شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة النساء)

صفحة 131 - الجزء 1

  {قَامُوا كُسَالَى} الآيه.

  من ذلك كره للمؤمن أن يقول: كسلت ذكره الزمخشري.

  {لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} الآيه.

  دلت على حرمة الموالاة للكافر، وهي المحالفة في الدين والنصرة ذكره الحاكم لا مجرد المخاللة والصحبة، والا حسان اليه. فقد جوز العلماء نكاح الفاسقة وقد مدح الله من أطعم الأسارى، وقد اغتم المسلمون بغلبت فارس للروم.

  وهو ظاهر قوله تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ}.

  {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ} الآية.

  قيل: المراد الدعاء على الظالم، وفي الحديث «اتقوا دعوة المظلوم» وان كان كافرا، ذكره الحاكم والزمخشري، وقيل: المراد اشاعة ظلمه واذاعته، وقيل: ان المراد ان للمسبوب ان يسب مثل ماسب به، وعليه ماروي عن ابي بكر ذكره الزمخشري.

  وقال المرتضى: المراد كلمة الكفر الا من ظلم بالضرب والقتل فله ان يتكلم بها كفعل عمار.

  ودلت الآية الثانية على ان العفو عن الظالم اولى، وسياتي في حم عسق ان شاء الله تعالى.

  {وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} دلت على ان الملكية افضل من الانبياء والخلاف مشهور في ذلك {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}.

  الآيات: هذه آية الصيف، وقد تقدم في آية الشتاء الكلام في الكلالة والمراد بالأخوة هم من عدا اولاد الام، واما هم فقد تقدم حكمهم في اول السورة.

  وفهم من الآية انه إذا وجد البلد ولو انش لم يكن الحكم كذلك، وقد احتج ن والامامية بها على ان البنات يسقطن الاخوة، والاخوات، وهذا مروى عن الباقر