شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة الانعام)

صفحة 169 - الجزء 1

  يكون الجدال مع الخصم على وجه يكون معه اقرب انقياد، كما فعل ابراهيم، حيث ابطل ربوية غير الله تعالى عما قد يدعيه الخصم على وجه لطيف، وان القول بمذهب الخصم على سبيل الفرض، والتسليم فى الجدل لا يكون كذبا، ولا خطأ كما قال {هَذَا رَبِّي}، وان دخول الليل يعلم برؤية كوكب ليلى كما هو مذهب القاسمية، واحد قولي ن، وقال زيد بن على، وقن، والامام ح، والفقهاء يعرف بسقوط قرص الشمس، لكن في الاحتجاج بالآية نظر لأنه قد ورد انه كوكب الزهرة، وقيل المشترى، وهما نهاريان ولان الجن: الستر، وهو بعد التمكن من الليل، وفي الحديث عن انس: كنا نصلى المغرب مع النبي ÷ ثم نرمي فيري احدنا موضع نبله، ومثل هذا روى عن بني مدلج بطن من الانصار ولكن الاحتياط تأخير الفطر، والصلاة الى رؤية كوكب ليلى كما قال في شرح الابانة ولا خلاف في كراهة تأخيرها الى اشتباك النجوم، لقوله ÷: «لا تزال امتي بخير مالم يؤخروا المغرب الى اشتباك النجوم».

  {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ} الآيه.

  قيل نوح، وقيل ابراهيم، فيكون يونس ولوطا معطوفين على نوح، وعلى كل حال ففي ذكر عيسى دلالة على ان ولد البنت من الذرية إذا وقف على ذريته دخل اولاد البنات.

  {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الايه.

  دلت على ان ما ادى الى القبيح قبح فعله كالنهي عن المنكر إذا ادى الى زيادته والاشتغال بالصلاة إذا ادى الى ترك انقاد الغريق، أو الى ترك انكار المنكر فيقع ومثله الوضوء إذا ادي الى غصب ماله وان لم يجحف على الاصح لأنه منكر، ومثله بيع العنب ممن يجعله خمرا، والسلاح ممن يستعين به على البغي في اطلاق ه، والوافي وقال الاخوان، وض جعفر والامير ح: إذا قصد نفع نفسه فقط جاز ومن ذلك الوقوف مواقف التهم لأنه يؤدى الى فعل منكر، قيل وكذا نكاح من يعلم من