(سورة الانفال)
  كان الفرار يؤدي عدمه الى تلفه جاز مالم يؤد إلى استئصال المسلمين والظاهر انه حينئذ يحرم ولو ادي عدمه الى تلفه وليس حكم ذلك حكم النهي عن المنكر وكل ماذكرناه في قتال الكفار ياتي مثله في قتال اهل البغى ذكر ذلك «ط».
  {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ} الآيه.
  الآيه دلت بظاهرها على وجوب المبادرة الى امتثال اوامر الله الواجبة لانها المحيية فيجب الخروج من الصلاة لذلك، ولا تكون مجزية ان مضى فيها وحديث النبي ÷، وقد مر على باب ابي بن كعب يدل على ذلك وعدم امره له بالاعادة يدل على مذهب الحنفية، ان المخطئ في القبلة بعد التحرى لا يعيد مطلقا، وعلى احد احتمالي ط ان الصلاة مع حصول المنكر تجزى.
  {وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ} الآيه.
  يعم مال الغير، وعرضه وسره، ويدخل في ذلك: العلماء، والمفتون والشهود، ونحو ذلك.
  {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٢٧}: دلت على عظم ذنب العالم وانه اعظم جرأة واكثر عصيانا.
  {وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} الآيه.
  الآية دلت على ان التكليف معهما يشق فيكون الثواب بالطاعة معهما اعظم ومنه الحديث: «من قل ماله وكثر عياله، وحسنت صلاته، ولم يغتب المسلمين اتى معى يوم القيامة هكذا، وجمع بين اصبعيه»، وحمل ÷ احد الحسنين يوما فقال «انكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون، وانكم لمن ريحان الله» ومثله قوله ÷ «الولد مبخلة مجبنة وعنه من كانت له انثي ولم يؤذها ولم يهنها، ولم يؤثر ولده عليها دخل الجنة»، وعنه ÷ «كرامة العيال كفارة الكبائر، والطاف البنات زيادة في الحسنات والدرجات»، وسمع عمر رجلا يقول اللهم اني اعوذ بك من الفتن فقال قال