شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة الانفال)

صفحة 191 - الجزء 1

  والرايات ولباس الحرير، وكذا تسميد الشيب، وقد سوده الحسنات، ومنعه ح، وقد ورد في الحديث ان صهيل الخيل يرهب الجن، وسئل ابن سيرين عمن اوصي بثلث ماله في الحصين، فقال يشترى بها الخيل يغزو عليها في سبيل الله، فقيل له:

  انما اوصى في الحصون، فقال الم تسمع قول الشاعر:

  اني علمت على توقى الردىّ ... ان الحصون الخيل لا مدر القرى.

  والتعليل بالارهاب وعداوة الله: توجب حسن كل ارهاب لكل عدو لله كما ذكرنا.

  {وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ}: قيل اليهود، وقيل المنافقون وقيل كفار الجن وفي الحديث ان الشيطان لا يقرب صاحب فرس، ولا دارا فيها فرس عتيق.

  {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ} الآيه.

  هي ناسخة للآية التي قبلها عند الجمهور، وقال الشيخ أبو على نزولها بعد الآية الاولى بمدة طويلة، وان كانت الى جنبها، وقد تقدم التفصيل، وكيفية العمل بها في اول السورة.

  {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} الآيه.

  الآيه احتج بها من لم يصوب كل مجتهد، وجوابه انهم كانوا متمكنين من العلم ذكره الحاكم وقيل وقع تقصير في الاجتهاد، وقيل العتاب لاصحاب رسول الله ÷ حيث اشار بالقتل فمال بعضهم الى الفسداء وكان ميل من مال لاجل غرض الدنيا فقط، كمايشعر به ظاهر الآية والظاهر انه يتعين القصد بعد الاسر، فاقروا عليه.

  وقيل بل دلت الآية على جواز قتل الاسير قبل المناداة لا بعدها والمغاداة التراضي على الفداء أو كميته.

  {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} الآيه.