(سورة براءة)
(سورة براءة)
  مدنية. «حذفت البسملة».
  قيل لأنها مع الأنفال سورة واحدة، ويروى عن جماعة من الصحابة وعن ابن المسيب، وقيل لأنها نبذ العهد، وروى عن على #، وسفيان بن عيينه، وأبي العباس، ويؤخذ منه أنه لا يبسمل في نبذ العهد، وأن السلام أمان، وهو موافق لما تقدم في النساء من قوله {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}.
  {إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ١} الآية.
  دلت على جواز نبذ العهد فقيل مطلقا، وقيل بشرط خوف الخيانة حملا على ماتقدم في سيرة الأنفال، وهو المذهب، والأول للحنفية، قالوا: يجوز مطلقا لمصلحة يراها الامام، ويدل لهذا قوله تعالى بعد ذلك {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الآيه.
  ودلت على أنه يجب الاعلام قبل الاغارة عليهم، قال: الحاكم الا أن ييتدوا بالنبذ جازت مطلقا.
  {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} الآيه.
  الآيه قيل الأشهر الحرم وهي منسوخة عند الأكثر، قيل بل أجل ضرب لنشر النبذ، يظهر لئلا ينسب الى المؤمنين النكث، وهو يدل على عظم حرمة العهد، ويعلم جواز الصلح، مؤقتا لا مؤبدا، قال ص بالله: يكفر من استحل تاييد الصلح للكفار، قال الامام ي واكثر مدته عشر سنين، كما صالح ÷ اهل مكة، وقيل هو الى رأي.
  {يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} الآيه.
  يوم عرفة عند الأكثر، ويروى عن على # وابن عباس، وعمر، وابن الزبير، وابن الحنفية، وغيرهم، وعنه ÷ خطب يوم عرفة