(سورة براءة)
  {وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} دلت على أنه لا يجوز فعل ماظاهره التعظيم للكفار مطلقا ودل قوله تعالى {أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ} على ان الفاسق حكمه كذلك من باب تنقيح المناط، خلاف ما اجازه جماعة من الصلاة عليه لقوله ÷ «صلوا خلف من قال لا اله الا الله، وعلى من قال لا اله الا الله» قلنا مخصوص بفعله ÷ في رجل قتل نفسه، فقال اما انا فلا اصلى عليه وبالقياس على الكافر بعد تنقيح المناط.
  {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} الآيه.
  دلت على وجوب سقوط الجهاد بالسيف فقط لا باللسان، والقلب، وعلى اشتراط الراحلة في وجوب الجهاد، وقد ذكره القاضي زيد كالحج وعلى وجوب القبول من الامام، وأما من غيره فلعله كسائر العبادات.
  {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا} الآيه.
  هم سكان البادية فيطابق قوله تعالى {أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} قرن البادية بالسجن، وقوله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}، حيث لم يرسل من البادية رسولا، وقوله ÷ «انّ الجفا والقسوة في الفدادين»، وقوله ÷ «من بدا فقد جفاء» وغير ذلك.
  {قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ} الآيه.
  دلت وما قبلها على وجوب النية في الزكاة، وعلى أنه لا يضر أن يقصد القربة وحصول البركات، ونحو ذلك، لأن صلوات الرسول ÷ دعواته بالنماء والبركة، ونحو ذلك، وعلى أنه لا بد من أن يقال، قال الرسول ÷ خلافا لبعضهم فقال يكره بل يقال قال رسول الله بالاضافة.
  {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} الآية.