(سورة هود #)
  ودل قوله تعالى {يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ٧٤} أنه ينبغى من المؤمن الاهتمام بحال غيره، والنصرة لأخيه بظهر الغيب.
  ودل: فعل لوط # أيضا على أنه ينبغي التخزن للاساءة الى الضيف والمجادلة عنه، ووقايته بالنفس والمال، وأما النكاح للمسلمة من الكافر، فمنسوخ عندنا ودل قوله تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ} ومابعده على أنه ينبغي تقديم التذكير بالله ثم ما يليق بالمروءة وحسن الذكر.
  {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} الآيه.
  أخذ من ذلك بعضهم أن حد اللائط أن يلقى من أعلى حائط وقيل يهدم عليه جدار.
  {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ} الآيه.
  قيل هو المكس في الأسواق على مايعتادونه الظلمة، ويأخذونه من البائع ونحوه، وأما ما أخذه الامام تضمينا أو استعانة حيث حصلت شرائطها، فيحتمل الجواز، ويحتمل عدمة لأنه توصل بما صورته صورة المحظور كالربا على الحربي، وبيع القتلا منه، ونحو ذلك، وقد جوزوا شيئا من ذلك، نحو شراء أولاد الكفار منهم وكذا صورة الكذب مع التعريض.
  {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} الايه.
  من غير زيادة ولا نقصان، فيتناول التعدي في الوضوء، والعبادات، ومجاوزة الحد فيها، وفي الطهارات الخلاف، وقوله {وَلَا تَطْغَوْا} نظير قوله {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} على مامر.
  {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} الآيه.
  دخل في ذلك التشبه بهم والنظر الى زهراتهم، وذكرهم بمافيه تعظيمهم كل ذلك إذا كان لغير مصلحة دينية من استدعاء صلاح، أو دفع منكر، فأما إذا كان