(سورة الكهف)
  ويحتمل، كونه للتأديب كما قال الزمخشرى ان الاخبار عن العزم وهو صادق لكن لا ينبغي الغفلة عن الاستعانة بالله، وتقييد اتمامه بأقداره ومشيئته.
  والظاهر أنه لقطع الكلام عن النفوذ كما هو قول زيد، وح، وش.
  وقال م بالله أنه لتقوية الكلام، وتأكيد معناه، ان أبقاني الله.
  وعند الهدوية: أنه للشرط حقيقة، ويتفرع عليه الخلاف في قوله: أنت حر ان شاء الله، وأنت طالق ان شاء الله ونحو ذلك.
  فعلى الأول: لا يقع، وعلى الثاني: يقع، وعلى الثالث ينظر هل الشرط حاصل أم لا.
  وظاهر الآية، وسببها هو القول الأول.
  وظاهر العرف: هو القول الثاني، والقول الثالث راجع الى اللغة.
  ويتفقون إذا قال: أنت حر، وأنت طالق الا أن يشأ الله أنه يرجع الى أصل اللغة، وينظر هل حصلت المشيئة أم لا، وقد قيل أن معنى الآية: لا تعد بالفعل المستقبل الا أن يؤذن لك في ذلك، وهذا هو الظاهر.
  {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} أي اذكر كلمة الشرط والاستثناء بالمشيئة إذا نسيتها.
  قال ابن عباس الى سنة، وكذا عن ابن جبير، والناصر وقال طاووس والحسن في المجلس فقط.
  والجمهور لابد من الاتصال، ولا يعنى الابلع الريق، ويدور السعال، والعطاس ز، والقيء.
  وقيل المعنى: اذكر ربك إذا نسيت شيئا لتذكره ببركة ذكر الله تعالى وقيل وأقض الصلوات إذا نسيتها، فهو مثل قوله ÷: من نام عن صلاته أو نسيها فليصليها إذا ذكرها.