(سورة النور)
  قالت الحنفية، وص بالله: هو سنة حينئذ لقوله ÷ «من أحب فطرتي فليستن بسنتي» وهي النكاح.
  وقوله «من كان له مال يتزوج به، فلم يتزوج، فليس منا» وقوله «إذا تزوج أحدكم غيم شيطانه يأويله، عصم ابن آدم عني ثلث دين».
  قال ش: هو مكروه حينئذ لأنه تعرض لواجبات كثيرة، وقد قال ÷ «يأتي على الناس زمان لا تنال المعيشة الا بالمعصية فاذا كان ذلك الزمان حلت العزبة» وقوله «خيركم الخفيف الجاذ».
  قيل: وما الحفيف الجاذ يارسول الله، قال: الذي لا أهل له ولا ولد خفيف المؤنه.
  وقال داود: النكاح واجب مطلقا لظاهر الآية، وقوله ÷ «تناكحوا تكاثروا فاني مباه بكم الأمم يوم القيامة» وكذلك الأحاديث المتقدم ذكرها.
  {مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} قرئ من عبيدكم، والمعنى واحد. وهل يجب ذلك؟ قيل وهو أحد وجهي أصحاب ش وقال به: الامام ي مرة، وقيل المراد الاستحباب فقط.
  {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ} راجع الى الأحرار، وفي ذلك ترغيب ووعد من الله بالاعانة، وفي الحديث «التمسوا الرزق بالنكاح» وعنه ÷ «من ترك النكاح مخافة الفاقة فقد أساء بربه الظن»، انما الله تعالى يقول: ثم تلا الآية.
  وشكا اليه رجل الحاجه، فقال عليك بالباءة.
  وقال عمر: عجب لمن لا يطلب الغنى بالباءة.
  {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا} الآيه.