(سورة النور)
  هي المساجد عند الأكثر وعنه ÷: المساجد بيوت الله تعالى في الأرض، وهي تضئ لأهل السماء كماتضيء النجوم لأهل الأرض.
  وقيل: هي بيوت الرسول ÷ وقيل: بيوت المدينة وقيل غير ذلك.
  أذن الله أن ترفع أن تشاد وأن يرفع بنيانها، ولم يأذن الله أن يرفع بنيان شيء غير المساجد.
  وقيل: ترفع تعظم، ويرفع شأنها، فيدخل في ذلك تجصيصها وزخرفتها كما أجازه ÷ بالله وح، وقد منع من زخرفتها الأكثر، ,وفق الحديث: «أوحى الله الى موسى أن قومك بنوا مساجدهم، وأخربوا قلوبهم وسمنوا كسمن الخنازير ليوم ذبحها وأني نظرت اليهم فقليتهم فلاتستجيب دعاءهم».
  وأجاز ط: زخرفة المحراب وحده لعادة المسلمين بذلك من غير تكبر.
  {يُسَبِّحُ لَهُ} قال ابن عباس: المراد الصلاة، وكذا كل تسبيح في القرآن.
  وقيل: المراد مطلق التنزيه.
  {بِالْغُدُوِّ} قال ابن عباس هي صلاة الضحى وقد أثبتها الفريقان والامام يحيى وقال: هذا قول على ابن الحسين، والباقر، وادريس بن عبد الله فهؤلاء أثبتوا كونها سنة، ورووا عنه ÷: «أيا أبا ذر، ان صليت الضحى ركعتين لم تكن من الغافلين، ولان صليت أربعا كنت من المسبحين، وان صليت ستا لم يتبعك يومئذ ذنبك، وان صليت ثمان ركعات كنت من العابدين، وان صليت اثنى عشرة ركعة بنى الله لك بيتا في الجنة» اهـ.
  ويقال: أنها صلاة داود #، وحمل عليه بالعشى والابكار.
  وقال الامام ي: هي ركعتان الى ثمان، وقال الامام القاسم #: هي بدعة.