في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

مذاكرات ومراجعات علمية وتاريخية بلندن

صفحة 72 - الجزء 1

  أيام الرشيد، وقد اسْتُدْعِيَ من اليمن وأُدخل بغداد مكشوف الرأس وهو القائل:

  يَا أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ حُبُّكُمُ ... فَرْضٌ مِنَ اللَّهِ فِي القُرْآنِ أَنْزَلَهُ

  كَفَاكُمُ مِنْ عَظِيمِ الشَّأْنِ أَنَّكُمُ ... مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْكُمْ لَا صَلَاةَ لَهُ

  والقائل:

  يَا رَاكِبًا قِفْ بِالْمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى ... وَاهْتِفْ بِوَاقِفِ خَيْفِهَا وَالنَّاهِضِ

  إلى قوله:

  قِفْ ثُمَّ نَادِ بِأَنَّنِي لِمُحَمَّدٍ ... وَوَصِيِّهِ وِابْنَيْهِ لَسْتُ بِبَاغِضِ

  إنْ كَانَ رَفْضًا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ ... فَلْيَشْهَدِ الثَّقَلانِ أَنِّيْ رَافِضِي

  والقائل:

  قَالُوا تَرَفَّضْتَ قُلْتُ: كَلَّا ... مَا الرَّفْضُ دِينِي وَلَا اعْتِقَادِي

  إِنْ كَانَ حُبُّ الوَصِيِّ رَفْضًا ... فَإنَّنِي أَرْفَضُ الْعِبَادِ

  والقائل:

  بَرِئْتُ إِلَى الْمُهَيْمِنِ مِنْ أُنَاسٍ ... يَرَوْنَ الرَّفضَ حُبَّ الفَاطِمِيَّهْ

  عَلَى آلِ الرَّسُولِ صَلاةُ رَبِّي ... وَلَعْنَتُهُ لِتِلْكَ النَّاصِبِيَّةْ

  وقد أورد السمهودي الشافعي في جواهر العقدين⁣(⁣١) كثيراً


(١) جواهر العقدين للشريف السمهودي (ص/٢٥٣)، ط: (دار الكتب العلمية).