مذاكرات ومراجعات علمية وتاريخية بلندن
  أيام الرشيد، وقد اسْتُدْعِيَ من اليمن وأُدخل بغداد مكشوف الرأس وهو القائل:
  يَا أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ حُبُّكُمُ ... فَرْضٌ مِنَ اللَّهِ فِي القُرْآنِ أَنْزَلَهُ
  كَفَاكُمُ مِنْ عَظِيمِ الشَّأْنِ أَنَّكُمُ ... مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْكُمْ لَا صَلَاةَ لَهُ
  والقائل:
  يَا رَاكِبًا قِفْ بِالْمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى ... وَاهْتِفْ بِوَاقِفِ خَيْفِهَا وَالنَّاهِضِ
  إلى قوله:
  قِفْ ثُمَّ نَادِ بِأَنَّنِي لِمُحَمَّدٍ ... وَوَصِيِّهِ وِابْنَيْهِ لَسْتُ بِبَاغِضِ
  إنْ كَانَ رَفْضًا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ ... فَلْيَشْهَدِ الثَّقَلانِ أَنِّيْ رَافِضِي
  والقائل:
  قَالُوا تَرَفَّضْتَ قُلْتُ: كَلَّا ... مَا الرَّفْضُ دِينِي وَلَا اعْتِقَادِي
  إِنْ كَانَ حُبُّ الوَصِيِّ رَفْضًا ... فَإنَّنِي أَرْفَضُ الْعِبَادِ
  والقائل:
  بَرِئْتُ إِلَى الْمُهَيْمِنِ مِنْ أُنَاسٍ ... يَرَوْنَ الرَّفضَ حُبَّ الفَاطِمِيَّهْ
  عَلَى آلِ الرَّسُولِ صَلاةُ رَبِّي ... وَلَعْنَتُهُ لِتِلْكَ النَّاصِبِيَّةْ
  وقد أورد السمهودي الشافعي في جواهر العقدين(١) كثيراً
(١) جواهر العقدين للشريف السمهودي (ص/٢٥٣)، ط: (دار الكتب العلمية).