آفات البصر
  يقول الرسول ÷: «النظر سهم مسموم من سهام إبليس، من تركه خوف الله ø آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه» ويقول ÷: «العينان تزنيان، واليدان تزنيان، ويصدق ذلك ويكذبه الفرج».
  ٢ - النظر في عيوب الناس وفي عيوب عباد الله المسلمين، طلباً للتجسس عليهم والوقيعة في أعراضهم، حتى يشمت بهم أعداؤهم والحاقدون عليهم، يقول الله تبارك وتعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا}[الحجرات]، وقد روي عن الرسول ÷: «ينظر أحدكم القذى في عين أخيه، ويدع الجِذْع في عينه».
  ٣ - النظر إلى أهل الدنيا وما يملكون، وما لديهم من البناء والأموال، والمناصب والرتب، وذلك لأنه يؤدي إلى الفتنة والاغترار بدار الفناء، وعدم الرضا بما كتبه الله له، والسخط لقضاء الله وقدره، وقد يكون باعثاً على الحسد، وفي هذا من الأخطار ما لا يقّدر قدره، لننظر في هذه الآية المباركة في سورة القصص في حكاية قارون المتجبر الكافر، قال تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ٧٩ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ٨٠ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ ٨١ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ٨٢}[القصص].
  ٤ - النظر إلى مسلم بعين الغضب والاحتقار، فإن ذلك من جملة المهاوي والمخاطر، ولهذا قال النبي ÷: «إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم فسأله ديناراً لم يعطه، ولو سأله درهماً لم يعطه، ولو سأله فلساً لم يعطه، ولو سأل الله تعالى الجنة لأعطاها إياه، ولو سأل الله الدنيا لم يعطها إياه لهوانها عليه، ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرَّه» فأشار ÷ إلى النهي عن الاستخفاف بالمؤمنين، وأولياء رب العالمين.