خلق الملائكة
  هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ١٩١}[آل عمران]، يروى عن الرسول الأعظم ÷ في هذه الآية: «ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها».
  السماء بغير عمد من رفعها؟! وبالكواكب من زيّنها؟! والجبال من نصبها؟! الأرض من سطّحها وذلّلها؟! الهواء من أجراه؟! البدر من أسراه؟! والشُّهد من حلاّه؟! النهر من أجراه؟! النحل من هداه؟! اللبن من بين فرث ودم من صفَّاه، الجائع من أطعمه وغذّاه؟! الطبيب من أرداه وقد كان يرجى شفاه؟!
  أنت ... أنت من خلقك؟ من رزقك؟
  إنه الله ... إنه الله {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ١١}[لقمان].
  وقال الشاعر:
  وفي كل شيءٍ له آيةٌ ... تدلُّ على أنه واحدُ
  أخي القارئ ... لنتحدث - ولو بشكل مختصر - عن نماذج من هذا الخلق العظيم، وما نراه وما نشاهده ليكفي، يقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ٥٣ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ٥٤}[فصلت].
  قال الشاعر:
  حي وقيوم فلا ينام ... وجلّ أن يشبهه الأنام
خلق الملائكة
  عباد الله مكرمون، أفضل الخلق، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، متواضعون لله ركوعاً وسجوداً ..
  وللإمام علي # كلام كثير حول أحوال هذا الخلق العظيم، ولنقتصر على هذا المقطع من كلامه الشريف، قال #: «منهم سجود لا يركعون،