أوصاف المحبين
الدرس التاسع عشر الحب في الله والبغض في الله
  نحن نعلم أن الحب أو المحبة، هي: مَيْلُ الطبع البشري إلى الشيء المحبوب. والبغض والكراهية، هي: نفرة الطبع البشري من الشيء المكروه، هذا هو مفهوم الحب المطلق والبغض المطلق.
  لكن الحب في الله والبغض في الله: هو حبُّ الحق وحب من أطاع الله واستجاب لأوامره قريباً كان أو بعيداً، وبغض الباطل وبغض من عصى الله وتعدى حدوده قريباً كان أو بعيداً.
  يكون الإنسان على هذا في أعلى مراتب الارتباط والتعلق، فقلبه مُفعم بحب الله، وكل تفكيره حول عظمة الخالق سبحانه.
  يفكِّر المحب لله دائماً بابتكار الوسائل التي تقربه إلى الله وإلى رحمته وإلى ثوابه، واجتناب كل ما من شأنه إسخاط محبوبه، وكذلك بقية أعضائه مفعمة بحب الله سبحانه وتعالى تتسابق في عمل الصالحات.
  فكما قيل: المريد يكون قلبه يجول في الملكوت الأعلى، ثم يمنع نفسه من الرجوع إلى عادتها وشهواتها، فإن لم يكن كذلك فهو مغرور في ما هو فيه، وغير مستحق لما يدّعي، ومحال أن يطير الطائر في الهوى وهو مربوط في حجر ثقيل.
  كذلك القلب محال أن يصعد في الملكوت الأعلى وهو مربوط بالآفات، محفوف بالرغبة في الدنيا، مشغول بالتزين والتنقل في الشهوات.
أوصاف المحبين
  قال نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم # في وصفهم «يحبهم الله كرماً، ويحبونه ألماً، يحبهم إرادة، ويحبونه عبادة، يحبهم رحمة، ويحبونه خدمة، يحبهم تفضلا، ويحبونه تذللاً، إذا أحبك سترك، وإذا أحببته قربك وشرفك، إذا أحبك