النوع التاسع:
  القيامة بناس من أهل النار إلى الجنة، حتى إذا دنوا منها واستنشقوا ريحها، ونظروا إلى قصورها، والى ما أعد الله لأهلها فيها، فتصرف وجوههم عنها، فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها».
النوع التاسع:
  القيود في أرجلهم، والسلاسل في أعناقهم، والأغلال يسحبون في النار على وجوههم، قال الله تعالى: {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ٤٩}[ص]، وقال سبحانه: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ ٧١}[غافر].
النوع العاشر:
  اللباس: قال الله تعالى: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ٥٠}[إبراهيم]، وإنما قال من قطران لأن النار إلى القطران أسرع ما يكون وأشد حراً.
  فهذه أوصاف جهنم على الجملة، وتفصيل غمومها وأحزانها ومحنها وحسراتها لانهاية لها، وقد قال رسول الله ÷: «يؤتى يوم القيامة بكبش أملح فيذبح بين النار والجنة، ثم يقال: يا أهل النار خلود ولا موت، ويا أهل الجنة خلود ولا موت» وقال الله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ٢١}[إبراهيم].
  أخي المؤمن أتدري لمن ذلك العذاب؟
  إنه للعصاة والمجرمين والمعاندين والفاسقين قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ٢٠}[السجدة].
  وقال تعالى: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ٢١ لِلطَّاغِينَ مَآبًا ٢٢ لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ٢٣ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا ٢٤ إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ٢٥ جَزَاءً وِفَاقًا ٢٦ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا ٢٧ وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا ٢٨ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا ٢٩ فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ٣٠}[النبأ].