دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

ما هو العلاج لمرض الغضب؟

صفحة 133 - الجزء 1

  عدم التحلي بالصبر، وسرعة الحكم على الآخرين، وعدم التحري في دقة المعلومات، ومن أسبابه: الغرور القاتل، والذي لا يريد صاحبه أن يرى أمامه إلا ما يحب، وأن يسمع إلا ما يحلو ويطيب، وغير هذا يغضبه.

  ومن أسبابه: الكبر، والعصبية الممقوته، وَلَكَم ورد في الغضب من التحذيرات، يقول الرسول الأكرم ÷ عندما سأله أحد الصحابة فقال: قل لي وأقلِلْ لعلِّي أعقله، قال: «لا تغضب» فأعدت عليه مرتين كل ذلك يرجع إلى «لا تغضب».

  وفي حديث المصطفى ÷: «ليس الشديد بالصُرْعَةِ - وهو الشجاع الذي يصرع كل من يقابله - وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».

  ويقول الرسول ÷: «من كظم غيضاً وهو قادر أن يُنفِّذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيِّره في أي حور يشاء».

  ولعل سائلاً يسأل فيقول: هل كل الغضب مذموم؟

  فالجواب: إن هناك من الغضب ما هو ممدوح، وذلك إذا كان الغضب لله ø حين تُنتهك محارمه، وتواقع المنكرات والمعاصي، ففي الحديث: قال موسى بن عمران #: تباركت وتعاليت يا رب، مَنْ أَهلُك الذين تظلهم في ظل عرشك، يوم لا ظل إلا ظلك؟ قال: فأوحى الله ø إليه: «الطاهرةُ قلوبهم، البرية أيديهم، الذين يكتفون بطاعتي كما يكتفي الصبي الصغير باللبن، الذين يأوون إلى مساجدي كما تأوي الطير إلى أوكارها، الذين يغضبون لمحارمي إذا استُحِلَّتْ كالنمر إذا طرد».

ما هو العلاج لمرض الغضب؟

  عند هيجان الغضب هناك علاج عملي، وعلاج علمي نظري، فمن العلاجات الناجحة:

  يستعيذ الإنسان بالله رب العالمين من شر الشيطان الرجيم بلسانه كثيراً،