دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس السادس والعشرون في محراب الابتهال (2)

صفحة 190 - الجزء 1

  فتشغل ألف ألف ملك يُعطى كل ملك قوة ألف ألف كاتب في سرعة الكتابة، ويوكل بالاستغفار لك ألف ألف ملك يعطى كل ملك قوة ألف ألف ملك في سرعة الكلام، ويبنى لك بيت في دار السلام بيت تكون فيه جار جدك، ويبنى لك في الفردوس ألف ألف بيت ومائة ألف قصر تكون فيه من جيران أهلك، ويبنى لك في جنات عدن ألف مدينة، ويجيء معك من قبرك كتاب ناطق: إن هذا لا سبيل عليه للفزع ولا للخوف ولا لمزاولة الصراط ولا لعذاب النار ولا تموت إلا وأنت شهيد، وتكون حياتك ما حييت وأنت سعيد، ولا يصيبك بلاء أبداً ولا جنون، ولا تدعو إلى الله بدعوة فتحب أن لا تمسي من يومك حتى تأتيك، كائنة ما كانت بالغة ما بلغت في أي نحو كان، ولا تطلب إلى الله حاجة إلا قضاها لك، ويكتب لك في كل يوم ألف حسنة، ويمحى عنك ألف سيئة، وترفع لك ألف درجة، ويوكل بالاستغفار لك العرش والكرسي حتى تقف بين يدي الله تعالى، ولا تطلب إلى الله جل ثناؤه حاجة لك أو لغيرك في أمر دنياك أو آخرتك إلا قضاها لك أو سبَّبَ لك قضاها، فعاهِدْني كما أذكر لك. قال الحسين: فعاهِدْني يا أبتي على ما أحببتَ، قال: أعاهدك على أن تكتم عَليَّ فإذا كان محل يمينك أو تعلمه أحداً سوانا أهل البيت وأولياءنا وشيعتنا، فإنك إن تفعل طلب الناسُ حوائجهم إلى الله في كل نحو فقضاها لهم، وإني أحب أن يتم الله لكم أهل البيت بما علمني مما أعلمك فتحشرون يوم القيامة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.

  فإذا أردت ذلك فقل: «، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله آناء الليل وأطراف النهار، سبحان الله بالغدو والآصال، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشياً وحين تظهرون، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك