دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس الثامن والعشرون الإمام علي # وليلة القدر

صفحة 210 - الجزء 1

  بثلاثة أحوال» رواه الإمام زيد بن علي #، وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في (المناقب).

  وفي حديث آخر عن أبي ذر الغفاري ¥: أنه سمع النبي ÷ يقول لعلي: «أنت أول من آمن بي، وأول من يصافحني، يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكافرين» وفي رواية أخرى «والمال يعسوب الظالمين».

  وروي عن الرسول ÷: «ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك، فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين».

  قال في (القاموس): وشرحه [اليعسوب] هو أمير النحل، وذَكَرُها، واستعمل بعد ذلك في الرئيس الكبير، والسيد المقدم.

  وفي أمالي المرشد بالله #: أخبرنا محمد بن علي العلاّف، أنا أبو بكر القطيع، كتب إلينا ابن غنام: أن الحسن بن عبد الرحمن، قال: أنا عمرو بن جميع، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: قال رسول الله ÷: «الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل موسى الذي قال: {يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ٢٠} وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} وعلي بن أبي طالب، وهو أفضلهم».

  ونختم هذا الدرس، بحديث أورده الزمخشري في (تفسيره): قال رسول الله ÷: «من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان