دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

حال أهل النار في النار

صفحة 227 - الجزء 1

  مئوية، وحرارة الشمس الباطنة تقدّر بعشرين مليون درجة مئوية وهي عبارة عن صخرة واحدة، عن لبنة واحدة من لبن جهنم إذن كيف حال جهنم؟ الشرر كالقصر المرتفع، والجبل الشاهق.

  يقول الإمام علي # في صفة النار وأهلها: (وألبسهم سرابيل القطران، ومقطعات النيران في عذاب قد اشتد حره، وباب قد أطبق على أهله في نار لها كَلَبَ ولجب ولهيب ساطع وقصيف هائل لا يظعن مقيمها ولا يفادي أسيرها ولا تفصم كبولها، لا مدة للدار فتفنى ولا أجل للقوم فيقضى).

  ويقول # في وصفها: (فاحذروا ناراً قعرها بعيد، وحرها شديد، وترابها صديد، وعذابها جديد، ومقامعها حديد، لا يفتر عذابها، ولا يموت ساكنها، دار ليس فيها رحمة، ولا تسمع لأهلها دعوة).

  وقال المولى العلامة، شرف الإسلام، والمصلح المرشد العظيم، مثال الورع والزهد، سيدي الحسين بن يحيى الحوثي ¦ شعراً ضمن قصيدة مؤثرة:

  وحاذر النار إن النار داهية ... ولا يحيط بها وصف وتقدير

  تشوي اللحوم وروحُ العبد باقية ... ثمت يعود لها لحم وتسعير

  وكلما نضجت فالله مبدلها ... حتى تذوق من التعذيب تكرير

  كل الشرور حوتها فهي حافلة ... وليس في شرحها يحتاج تفسير

  ولا لها أمد حتى يحاط به ... ولا لتسعيرها نقص وتفتير