[خلاصة الكلام في هذه الأحاديث]
  قال: يكون في آخر الزمان فتن الحرشاء والبرشاء والصيلم، فأما(١) الحرشاء فتكون في عهد خلافة ولد العباس، وأمَّا البرشاء فتكون في عهد رجل منهم لا يرقب في مؤمن إلاًّ ولا ذمة، ثم مر في الخبر والخبر الطويل(٢) ذكرنا منه الحاجة، ثم قال: وأمَّا الصيلم فقوم يخرجون من المغرب يغيرون الحق بالباطل(٣)، يدعون إلى رجل من قريش، سيماهم ودعواهم إلى النكرة، ويطلبون ولد العباس، فمن أدرك ذلك الزمان فليكن حلساً من أحلاس بيته، وهو السفياني، فلا يزال الناس كذلك حتى يخرج محمد الحسني المهدي من بلاد اليمن، فيبايع له بين المقام وزمزم ثم يخرج في أربعين رجلاً عليه عباتان قطوانتيان، ثم أنه يسير إلى الشام، فيقتل السفياني، ثم إنه يسير إلى بلاد الروم فيفتح بأصحابه(٤) بإذن الله قسطنطينية وعمورية ورومية فيفترعون بنات الأصفر، وينصدع(٥) له حائط رومية عن مال كهيئة الرمل كثير، فيقسمون بالسوية، فبيناهم كذلك إذ أتاهم الخبر أن الدجال قد خرج، فيتركون ما في أيديهم، ويتجارون إليه، فعند ذلك ينزل المسيح عيسى بن مريم فيقتل الدجال.
[خلاصة الكلام في هذه الأحاديث]
  فهذا هو الكلام في أن لا بد من المهدي #، وقد صرَّح في بعضها أنه من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب #، وبيَّن في بعضها المدة، ولا بد
(١) في (ج): وأما.
(٢) في (ج): والخبر طويل.
(٣) في (ج): الغرب يفترون الحق بالباطل.
(٤) في (ج): بأصحابه فيفتح.
(٥) في (ج): ويتصدع.