العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[المباركية]

صفحة 119 - الجزء 1

[المباركية]

  [والفرقة الثانية: قالوا بموت جعفر ولكنه أوصى إلى ولده اسماعيل، واسماعيل هو الإمام بعده، وأنكروا أنه مات قبله، فردوا المعلوم ضرورةً]⁣(⁣١).

  وفرقةٍ اعترفوا بموت اسماعيل مع قولهم: إنَّ الإمامة له؛ ولكنها قالوا: صارت لولد اسماعيل محمد، لأنها كانت لأبيه اسماعيل ورثها بعده، وجده الموروث حيٌ، وهي له، ولم تصل إلى محمد إلاَّ بواسطة اسماعيل، فهذا⁣(⁣٢) كما ترى وهؤلآء يقال لهم (المباركية) لاتباعهم رئيساً لهم يقال له مبارك⁣(⁣٣)، ثم اختلفت المباركية فمنهم من يزعم أن محمد بن اسماعيل حيٌّ لم يمت وأنه غائبٌ منتظر، ورووا في ذلك أخباراً جمَّة.

[السمطية]

  ومنهم من يقول مات والإمامة في ولده، وفرقةٌ قالوا: الإمام بعد جعفر ابنه محمد بن جعفر @، وهو القائم بعد قيام جدنا محمد بن ابراهيم #


= الأنبار. يقول الناووسية: إن جعفر بن محمد حي لم يمت ولايموت حتى يظهر ويلي أمر الناس وأنه هو المهدي ... إلخ.

انظر موسوعة الفرق الإسلامية ص ٤٩٧، وبقية المصادر هناك.

(١) ما بين القوسين سقط من (ب).

(٢) في (ب، وج): فهذا، وفي (أ): وهذا.

(٣) مبارك: قيل كان مولى لإسماعيل بن الإمام الصادق، وعدَّه الطوسي في رجاله مولى لإسماعيل بن عبدالله بن عباس، من أصحاب الصادق، وقال أنه من أهل الكوفة، قال في موسوعة الفرق: المباركية فرقة قديمة من الإسماعيلية أتباع رجل يدعى المبارك، وتشعبت من المباركية فرقة تسمى «القرامطة» لرئيس لهم من أهل السواد من الأنباط كان يلقب «بقرمطويه» يريد المباركية الإمامة في ولد محمد بن إسماعيل كدعوى الباطنية فيه. انظر موسوعة الفرق الإسلامية ص ٤٤٣.