العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ومن ولد فاطمة]

صفحة 219 - الجزء 1

  ظلماً وجوراً يسمَّى محمداً، واحتالوا للكلام في اسم أبيه بما ذكرنا، ولا يمتنع أن يكون اسم المهدي # القائم المنتظر محمداً يعلمه ضرورة من علم قيام المهدي، وقول الإمام إبراهيم بن عبدالله #: المهدي عدةٌ من الله وعدها نبيه أنه يجعل من ذريته رجلاً مهدياً لم يسمه بعينه ولم يؤقت زمانه، ولا إشكال فيه، نقول⁣(⁣١): إنه لم يعينه فيقول هو محمد هذا ولا يقول إنه يخرج لسنة كذا، وكذا الحديث⁣(⁣٢) الذي فيه: إن اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي قد ظهر في الأمة واشتهر وكاد لا يجهله الأعمّ الأكثر.

[ومن ولد فاطمة]

  ولنذكر⁣(⁣٣) ما جاء في أنه من ولد فاطمة & فنقول في ذلك من (الجمع بين الصحاح الستة) لرزين بن معاوية العبدري على حد أربع كراريس من آخر الجزء الثاني من جزئين، وكان الخبر قد قرأه (العربوني) [الواعظ نزيل واسط على مصنفه، وقد قرأه الوزير يحيى بن هبيرة على (العربوني)]⁣(⁣٤)، وهو آخر المصنف في باب تغيير الزمان وذكر الأشراط، من صحيح أبي داوود السجستاني وهو (كتاب السنن)، ومن (صحيح الترمذي) أيضاً، وبالإسناد قال: عن أم سلمة ^، قالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «المهدي من ولد


(١) في (ج): يقول.

(٢) في (ج): للحديث.

(٣) في (ج): فلنذكر.

(٤) مابين القوسين ساقط من نسخة (ب).