[إمامة أمير المؤمنين وولديه]
  دعوته إلاَّ الإمام؛ ولأن الأمة أجمعت بعد نبيها ÷ على الفزع إلى الإمام، وإن اختلفت في عينه، فقال قائل هو علي بن أبي طالب # بالنص، وقال قائل هو أبوبكر بن أبي قحافة بالعقد والإختيار، وقال قائل هو سعد بن عبادة بالنصرة والموالاة، ولم يوجد قائل بأنه لا حاجة إلى الإمام.
[إمامة أمير المؤمنين وولديه]
  وإذ [قد](١) تقررت هذه الجملة وقد قدمنا في الدلالة على إمامة علي بن أبي طالب #، وأنه أولى الخلق بخلافة رسول الله ÷ بلا فصل، وتراثه وعلمه ووصيته، وإن ذلك لولديه @ على مراتبهما الحسن ثم الحسين بنص رسول الله ÷، وإجماع علماء الأمة(٢)، إلاَّ من لا يعتد بخلافهم من النوابت الكفرة، والنواصب الفجرة، وجعلنا ذلك في كتب كثيرة منها (شرح الرسالة الناصحة)(٣)، ومنها (الرسالة النافعة)(٤)، وبسطنا في الكتاب (الشافي)(٥) بسطاً بليغاً لا يكاد يوجد مثله في شيء من كتب الأصول، فانقطع بذلك شغب المخالفين لنا من العامة على اختلاف أقوالها، واتفاقها على
(١) زيادة في (ج).
(٢) في (أ، ب): علماء الأئمة.
(٣) الرسالة الناصحة بالدلائل الواضحة في معرفة رب العالمين وشرحها للإمام # (مخطوط) في مكتبات كثيرة، انظر مخطوطاته في كتابينا أعلام المؤلفين الزيدية، وفهرست مؤلفاتهم ومصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن وهو اليوم تحت (الطبع) يقوم بتحقيقه الأخ/ ابراهيم يحيى الدرسي تحت إشراف المولى العلامة مجد الدين المؤيدي بمركز أهل البيت (ع) بصعدة.
(٤) الرسالة النافعة تحت الطبع بتحقيقنا ضمن مجموع كتب ورسائل الإمام #.
(٥) الشافي: طبع في أربعة أجزاء بتحقيق المولى العلامة مجد الدين المؤيدي.