[عقيدة الإمامية في علي #]
  التفصيل فهؤلآء زادوا على النص والإمامة فنقصوا بزيادتهم، وخرجوا من جملة أهل ملتهم(١).
[عقيدة الإمامية في علي #]
  وأمَّا الإمامية: فزعموا أن النص جلي بحيث نعلم أن الجميع اضطروا إلى العلم بالمراد به، وأن الكل علم أن قصد النبي ÷ أن علياً إمام الأمة بعده بلا فصل دون أبي بكر وعمر وعثمان، وأن من تقدم علياً # مكابر عامل بخلاف ما علم ضرورة من دين النبي ÷، وأن الصحابة كابروا وباهتوا في أمره #، ورجال الإمامية المؤسسين للكلام في الإمامة هشام بن الحكم(٢)، وهشام بن سالم(٣)، وكانا يقولان بالتشبيه ذكره الحاكم(٤) رحمه
(١) على افتراض وجودهم، وقد نقل الإمام # من كتب الفرق والتاريخ وقد سبق التعليق على ابن سبأ وأنه شخصية أسطورية من اختراع سيف بن عمر التميمي.
(٢) هشام بن الحكم، الكندي، أبو محمد، من رؤؤس الإمامية، مؤلف مناظر، كان من غلمان أبي شاكر الزنديق، أصله كوفي ومولده ومنشأه بواسط، قيل مات سنة ١٧٩ هـ بالكوفة في أيام الرشيد، وقيل سنة ١٩٩ هـ، ومن مجموع روايات الإمامية المادحة والذامة له يتضح أنه كان على صلة وثيقة ببني العباس ومن صنائعهم، وأنه كان على صلة وثيقة بأجهزة بني العباس والمتصلين بهم أمثال يونس بن عبدالرحمن لقيط آل يقطين، وغيرهم، ممن كان لهم دور في الكذب على أئمة آل البيت $، والتنفير عن القائمين منهم.
انظر عنه معجم رجال الحديث للخوئي ج ١٩ ص ٢٧١ - ٢٩٦ وأعيان الشيعة ج ١٠ ص ٢٦٤ - ٢٦٥.
(٣) هشام بن سالم الجواليقي، مولى بُشر بن مروان أبو الحكم، كان من سبي الجوزجان ثم صار علاَّفاً وثقه الإمامية ورووا عنه وهو مثل سابقه. انظر عنه معجم رجال الحديث ج ١٩ ص ٢٩٧ - ٣٠٥.
(٤) المحسن بن محمد بن كرامة، الحاكم، الجشمي، أبو سعد، أحد أعلام الفكر الإسلامي وأئمة الكلام والتفسير، مولده في شهر رمضان ٤١٣ هـ في قرية جشم من ضواحي بيهق بخراسان قرأ بنيسابور وغيرها، وهو من شيوخ الزمخشري، ووفد إلى اليمن، واشتهر بصنعاء، قالوا كان حنفي المذهب، عدلي الإعتقاد، ثم رجع إلى مذهب الزيدية، قال في (المستطاب) روى ذلك عنه صاحب =