[شبهة: الإحتياج إلى الإمام لقطع الخلاف في الشرعيات والرد عليها]
  فهذه أدلة أحالوا فيها إلى مجهولات لايستقيم ثبوتها، فكيف ما بنوه عليها!؟ ولأنه لو أثر عن الأئمة $ أنهم ميزوا بين الأغذية، والسموم لوجدنا بإزائهم من علماء العامة من يبلغ في هذا الفن إلى الغاية القصوى، بحيث لايقع الفصل بين العلمين، فأي مزية بعد هذا يجعل(١) دليلاً على ثبوت الإمامة!؟.
  ولأن دهما الخلق مايعلم منهم من مات لأجل أكل السم إلا من اغترته واغتيل، فالإمام والمأموم في ذلك سواء؛ لأن الحسن بن علي # قتل بالسم، وسمه معلوم ضرورة فلم يعلمه وهو الإمام المعصوم؛ لأنه لو علم [بالسم](٢) لما جاز له أكله، فتأمل ذلك، تجده كما قلنا إن شاء اللَّه تعالى.
  وكذلك علي بن موسى الرضى # فإنه مات بالسم، وإدريس بن عبدالله، ومن لانحصيه من أهل البيت $ ههنا.
[شبهة: الإحتياج إلى الإمام لقطع الخلاف في الشرعيات والرد عليها]
  شبهة
  قالوا إنه محتاج(٣) إليه ليقطع(٤) الخلاف في الشرعيات كالعقليات سواء.
  الكلام في ذلك: إن الخلاف في الشرعيات لاينقطع بالأئمة، فإن علياً # كان في أيام الصحابة، وفضله مذكور، وعلمه مشهور، والخلاف واقع في المسائل شفاهاً، وجاهاً.
(١) في (ج): تجعل.
(٢) في (ب، وج): السم.
(٣) في (ج): إنه يحتاج إليه.
(٤) في (ب): لقطع.