العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[نقد الطريق السمعي]

صفحة 142 - الجزء 1

  فهذا مايتعلق به الكلام في الكتاب⁣(⁣١) الكريم الذي هو أحد الثقلين، وقرين العترة المصطفين، وحجة الله على الثقلين⁣(⁣٢)، وتبيان كل شيء ورد بين مختلفين، إمَّا بتصريحه أو بدلالته⁣(⁣٣) و استنباطه.

[نقد الطريق السمعي]

  وأمَّا النوع الثاني: من السمع الشريف فهي السنة الشريفة زادها الله جلالة⁣(⁣٤) وشرفاً، فلا يخلو إمَّا أن يدَّعوا العلم مما ذهبوا إليه من إمامة الإثني عشر $، ضرورة أو استدلالاً، فإن ادعوا الضرورة فذلك ظاهر البطلان لأن العقلاء لايختلفون في المعلومات ضرورة، كما لم يختلفوا في اسماء الملوك، والبلدان، والحوادث العظيمة، وإن كان بعضهم يكره [ذكر بعض]⁣(⁣٥) الملوك، وذكر قصصه، وأخباره لبغضه له، فإنه لاينكر أن يعلم به، كما أنا نعلم من نفوسنا ضرورة كراهة إستيلاء معاوية على الأمر، وتخلي الحسن # عن ذلك ضرورة، وهذا أمر نحن نكرهه كراهة شديدة، ولايمكننا نفيه عن أنفسنا، وندعي أن الحسن هو الظاهر عليه، [وهو]⁣(⁣٦) محبوبنا ومرادنا لو كان يصح، [فصحَّ]⁣(⁣٧) أنَّ ما ادعوه لا


(١) في (أ): القرآن.

(٢) في (ب): على المصطفين.

(٣) في (ب): دلالته.

(٤) في (أ): جلالاً.

(٥) في (ب): بعض ذكر.

(٦) في (ا): وهذا، وفي (ب، وج): وهو.

(٧) سقط من (ج).