[نقد الطريق السمعي]
  فهذا مايتعلق به الكلام في الكتاب(١) الكريم الذي هو أحد الثقلين، وقرين العترة المصطفين، وحجة الله على الثقلين(٢)، وتبيان كل شيء ورد بين مختلفين، إمَّا بتصريحه أو بدلالته(٣) و استنباطه.
[نقد الطريق السمعي]
  وأمَّا النوع الثاني: من السمع الشريف فهي السنة الشريفة زادها الله جلالة(٤) وشرفاً، فلا يخلو إمَّا أن يدَّعوا العلم مما ذهبوا إليه من إمامة الإثني عشر $، ضرورة أو استدلالاً، فإن ادعوا الضرورة فذلك ظاهر البطلان لأن العقلاء لايختلفون في المعلومات ضرورة، كما لم يختلفوا في اسماء الملوك، والبلدان، والحوادث العظيمة، وإن كان بعضهم يكره [ذكر بعض](٥) الملوك، وذكر قصصه، وأخباره لبغضه له، فإنه لاينكر أن يعلم به، كما أنا نعلم من نفوسنا ضرورة كراهة إستيلاء معاوية على الأمر، وتخلي الحسن # عن ذلك ضرورة، وهذا أمر نحن نكرهه كراهة شديدة، ولايمكننا نفيه عن أنفسنا، وندعي أن الحسن هو الظاهر عليه، [وهو](٦) محبوبنا ومرادنا لو كان يصح، [فصحَّ](٧) أنَّ ما ادعوه لا
(١) في (أ): القرآن.
(٢) في (ب): على المصطفين.
(٣) في (ب): دلالته.
(٤) في (أ): جلالاً.
(٥) في (ب): بعض ذكر.
(٦) في (ا): وهذا، وفي (ب، وج): وهو.
(٧) سقط من (ج).