[شبهة: وجود الإمام كالخواطر والرد عليها]
  المكلفين، وتذهب روع الخائفين، ولم تسكن روعة قلبه بين جوانحه، ولا أنس نافر فزعه!؟ بل ذكر علماؤهم الكبار في كتبهم المحصلَّة أن الإمام ما منعه من الظهور لأوليائه إلا مخافة أن يظهر أمره إلى الظلمة بسعاية بعض السعاة فيهلكه، فلذلك [انكتم](١) من الولي، ومن العدو.
  فأي هيبة والحال هذه تمنع المكلفين من القبيح من إمام هذه صورته!؟ و [لا](٢) يمنعهم من فعل القبيح ظهور الإمام الظاهر السطوة المروي صدر سنانه، وظبة حسامه من كبش الكتبية، وحرمته أظهر الحرم جلالة عند الأمة لقرب ولادة النبوة كالحسين بن علي #، والطاهر من أهل بيته سلام اللَّه عليهم، ومشاهدة الخلق لتعظيم الرسول ÷ لهم فانتهكوا حرمتهم، وارتكبوا العظيم من أمرهم، فأين المثال من الممثول!؟.
  فتأملوا ياذوي العقول فإن الحق واضح البرهان لائح لأهل البصائر والأعيان، ينم(٣) عليه شعاعه، ويغشى العيون السليمة التماعه.
[شبهة: وجود الإمام كالخواطر والرد عليها]
  شبهة
  قالوا: إن وجود الإمام كالخواطر المنبهة للساهي والغافل، فيجرى مجرى إزالة(٤) العلة.
(١) في (ب، وج): تكتم.
(٢) في (ب، وج): ولم.
(٣) في (ج): يتم.
(٤) في (ج): إزاحة.