العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[نقد النصوص]

صفحة 138 - الجزء 1

  جنب شر خلقي، حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده، ووارث علمه، وهو معدن علمي، وموضع سري وحجتي على خلقي، جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين ألفاً من أهل بيته كلهم قد استوجب النار، واختم بالسعادة لابنه علي ولييّ وناصري، والشاهد في خلقي واميني على وحيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي، والخازن لعلمي الحسن، ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى، يستذل أوليائي في زمانه، وتتهادى رؤوسهم كما يتهادى رؤس الترك والديلم، سيقتلون ويحرمون، ويكونون خائفين وجلين مرعوبين، تصبغ الأرض بدمائهم، ويغشو الويل [والزنه]⁣(⁣١) في نسائهم أولئك بحق علي أن أدفع عنهم كل عمياء حندس وبهم اكشف الزلازل وأدفع الأدبار والأغلال، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون⁣(⁣٢).

[نقد النصوص]

  اعلم أن الكلام عليهم في هذه النصوص، وفي ما سواها مما يمت إلى معناها، إذ هي في كتبهم مذكورة مدونة تبلغ المائتين، وفي بعضها التصريح بكفر الصحابة والتابعين وسائر المسلمين إلى يوم الدين، وفي بعضها تبيين أسماء الأئمة كما ذكرنا، وفي بعضها الإشارة، وفي بعضها الإجمال، وفي بعضها التبيين: إنا نقول لا يخلو ما ذهبوا إليه في الإمامة أن يكون ديناً لله تعالى تجب معرفته على كل مكلف من ذكر وانثى [أو]⁣(⁣٣) أن يكون خاصّاً لبعض المكلفين دون بعضٍ، فإن قالوا بالخصوص وهم


(١) في (ب، وج): والذرية.

(٢) الحديث في كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني ص ٦٢، وهو في الإحتجاج للشيخ الطبرسي ج ١ ص ٨٥، وفي أعلام الورى له ص ٣٩٢.

(٣) في (ب و جـ): وأن يكون.