[التوقيت]
  الحال فيه وأنه من عترة رسول الله ÷(١) وذرية فاطمة الزهراء سلام الله عليها، وسنذكر ما جاء في أنه من ولد فاطمة &.
[التوقيت]
  وأمَّا ذكر التوقيت فإنا نحمله على أن مدة إقامته بعد خلوص الأرض في يده وإطباقها على طاعته وهو سبع سنين أو ثمان أو تسع، والكل خير كثير(٢)، فالحمدلله تعالى، وفي بعض الأخبار عشرين سنة فيحمل ذلك على [أن](٣) أكثر الأرض يستقصر(٤) أمره فيها عشرين سنة وتكون السبع أو الثمان أو التسع لعموم ملك الأرض بين أقطارها، لأن الأخبار متظاهرة بأنه يملؤها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً والضمير في الهاء عائد إلى الأرض بلا خلاف في ذلك بين العلماء، والواجب الجمع بين الأخبار ما أمكن لأنها ترجع إلى واحد لا يجوز الكذب في خبره ولا الخلف في وعيده ووعده، وكما أن الإمامية لم تتمكن على كثرة سعيها(٥) وسعة رواتها(٦) وتدقيق الخائضين بحور الكلام من أهل مقالتها، كالشريف المرتضى الموسوي ونظراء عصره [وبعد عصره](٧)، وعلامة عصرهم أبو الحسين يحيى بن الحسن لم يتمكنوا من إنكار أن الإمام المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت
(١) في (ج): وعلى آله.
(٢) في (ج): كبير.
(٣) ما بين القوسين سقط من (ج).
(٤) في (ج): يستقر.
(٥) في (ج): شعبها.
(٦) في (ج): وسعة روايتها.
(٧) سقط من (ج).