[الرد على الإمامية]
  نقطع على أنها صغيرة؛ لأنه لا يعلم مقادير الثواب والعقاب والصغائر بعيونها إلاَّ الله تعالى، فَنَكِلُ أمورهم(١) إلى الله تعالى.
[عند الإمامية]
  وعند الإمامية أنهم خالفوا المعلوم من دين النبي ÷ ضرورة في أمر علي # فكفروا، وإن كان منهم من يتعدَّى أو يقول أنهم كانوا منافقين على عهد رسول الله ÷، فلما قبض رسول الله ÷ نجم نفاقهم وبان شقاقهم.
[الرد على الإمامية]
  والكلام عليهم في ذلك: إنا نقول: هذا قول لا دليل عليه، وما لا دليل عليه فلا يكون بالصحة أولى منه بالفساد.
  فإن قالوا: الدليل على ذلك ورود الوعيد على العاصين والظالمين، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}[الجن: ٢٣]، وقوله تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ}[غافر: ١٨]، وهذا نهاية الوعيد، وقد صح ظلم القوم لعترة نبيهم ÷ ومعصيتهم لتقدمهم على الإمام المنصوص عليه.
  قلنا: مجرد الظلم والمعصية لايدل على ما ذكرتم من استحقاق الوعيد؛ لأن الله تعالى قد حكى المعصية والظلم من الأنبياء $، ولا وعيد عليهم
(١) في (ج): فنكل أمرهم إلى الله تعالى.