العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حديث الثقلين]

صفحة 95 - الجزء 1

  # في ذلك الوقت، بل المعلوم أن من سلك مذهب التقّية أظهر سبَّ زيد بن علي # والبرآة منه، فأين التقية بإظهار ولائه ومودته، وهل يتكلم بذلك من يعرف الحال كيف كان في أيام بني أميَّة، وكان أعظم الناس زُلفةً من سَبَّ علياً وآل علي $، لو أردنا أن نروي في ذلك شيئاً كثيراً لأمكن؛ ولكن ظهوره أغنانا عن التعني في أمره، وإنَّ علياً وفضلآء آل علي $ كان سلطان بني أميَّة قائماً بسَّبهم $ على المنابر، وعلى رؤس الأشهاد، وفي المحاضر.

  فهذا ما يتعلق به الكلام في معنى الآية الشريفة.

[حديث الثقلين]

  وأمَّا الخبر فهو ما أخبرنا به الشريف الأمير الأجل الداعي إلى الله ø بدرالدين صدر الإسلام، وشيخ آل الرسول ÷ محمد بن أحمد بن الهادي إلى الحق # قال: أخبرنا الشريف السيد عماد الدين الحسن بن عبدالله⁣(⁣١) | قال: أخبرنا القاضي الإمام الأوحد الزاهد قطب الدين


(١) الحسن بن عبدالله بن محمد بن يحيى، الحسني، قال في الطبقات: السيد تاج العترة، الملقب بالمهول، سمع أمالي أحمد بن عيسى المعروف بالعلوم، عن الشيخ محمد بن محمد بن غبرة الحارثي، بالكوفة في ربيع سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وروى أمالي المرشد بالله الخميسية على القاضي أحمد بن أبي الحسن الكني، قال بقرآته علينا في ذي القعدة سنة اثنين وخمسين وخمسمائة عند الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى ذكره المنصور بالله في مشيخته، وعمران بن الحسن، كان سيداً جليلاً، عالماً إماماً، عماداً للدين، وتاجاً في العترة الأكرمين، سمع عليه الأمير بدر الدين سنة سبع وستين وخمسمائة، وكان زاهداً، شريفاً، كبيراً، عالماً من أولاد الهادي للحق #، لعل وفاته في سنة السبعين وخمسمائة والله أعلم.