الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

خاتمة: فى السرقات الشعرية، وما يتصل بها، وغير ذلك

صفحة 122 - الجزء 1

  ويركب حدّ السّيف من أن تضيمه ... إذا لم يكن عن شفرة السّيف مزحل

  وفي معناه: أن يبدل بالكلمات كلّها أو بعضها ما يرادفها.

  (٢/ ٤٩٤) وإن كان مع تغيير لنظمه أو أخذ بعض اللفظ، سمّى: إغارة ومسخا.

  (٢/ ٤٩٤) فإن كان الثاني أبلغ؛ لاختصاصه بفضيلة: فممدوح؛ كقول بشّار [من البسيط]:

  من راقب النّاس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطّيّبات الفاتك اللّهج⁣(⁣١)

  وقول سلم [من مخلّع البسيط]:

  من راقب النّاس مات غمّا⁣(⁣٢) ... وفاز بالّلذة الجسور⁣(⁣٣)

  (٢/ ٤٩٦) وإن كان دونه: فمذموم، كقول أبى تمّام [من الكامل]:

  هيهات لا يأتي الزّمان بمثله ... إنّ الزّمان بمثله لبخيل⁣(⁣٤)

  وقول أبى الطيب [من الكامل]:

  أعدى الزّمان سخاؤه فسخا به ... ولقد يكون به الزّمان بخيلا⁣(⁣٥)

  (٢/ ٤٩٨) وإن كان مثله: فأبعد عن الذمّ، والفضل للأوّل؛ كقول أبى تمام [من الكامل]:

  لو حار مرتاد المنيّة لم يجد ... إلّا الفراق على النّفوس دليلا

  وقول أبى الطيب [من البسيط]:

  لولا مفارقة الأحباب ما وجدت ... لها المنايا إلى أرواحنا سبلا

  (٢/ ٥٠٠) وإن أخذ المعنى وحده سمى: إلماما وسلخا، وهو ثلاثة أقسام


(١) لبشار في ديوانه ص ٦٠، وأورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٣٠٩.

(٢) في المتن (همّا).

(٣) أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٣٠٩ وعزاه لسلم الخاسر.

(٤) البيت لأبى تمام في مدح محمد بن حميد، ديوانه ص ٢٢٦، والإشارات ص ٣٠٩.

(٥) البيت للمتنبى في مدح بدر بن عمار، ديوانه ٣/ ٣٣٦.