الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال الإسناد الخبري

صفحة 17 - الجزء 1

  (١/ ٢٤٤) وكثيرا ما يخرج على خلافه.

إخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر

  فيجعل غير السائل كالسائل: إذا قدّم إليه ما يلوّح له بالخبر؛ فيستشرف له استشراف الطالب المتردّد؛ نحو: {وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}⁣(⁣١).

  (١/ ٢٤٧) وغير⁣(⁣٢) المنكر كالمنكر: إذا لاح عليه شيء من أمارات الإنكار؛ نحو⁣(⁣٣) [من السريع]:

  جاء شقيق عارضا رمحه ... إنّ بنى عمّك فيهم رماح

  (١/ ٢٤٨) والمنكر كغير المنكر⁣(⁣٤): إذا كان معه ما إن تأمّله ارتدع؛ نحو:

  {لا رَيْبَ فِيهِ}⁣(⁣٥).

  (١/ ٢٤١) وهكذا اعتبارات النّفى.

  ثم الإسناد:

  (١/ ٢٥٧) ١ - منه: حقيقة عقلية، وهي: إسناد الفعل - أو معناه - إلى ما هو له عند المتكلّم، في الظاهر؛ كقول المؤمن: أنبت اللّه البقل، وقول الجاهل: أنبت الرّبيع البقل، وقولك: جاء زيد، وأنت تعلم أنه لم يجئ.

  (١/ ٢٦٣) ٢ - ومنه: مجاز عقلىّ، وهو: إسناده إلى ملابس له غير ما هو له بتأوّل.

  وله⁣(⁣٦) ملابسات شتّى: يلابس الفاعل، والمفعول به، والمصدر، والزمان،


(١) المؤمنون: ٢٧.

(٢) أي ويجعل غير المنكر كالمنكر.

(٣) البيت لحجل بن نضلة الباهلي، وهو شاعر جاهلي، والبيت في «دلائل الإعجاز» للجرجاني، ص ٣٠٤، ٣١٢ و «الإيضاح» للقزوينى، (٦)، والمصباح لبدر الدين بن مالك (١/ ٢٠).

(٤) أي: ويجعل المنكر كغير المنكر.

(٥) البقرة: ٢.

(٦) أي للفعل، أو معناه.