الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال متعلقات الفعل

صفحة 69 - الجزء 1

  التسمية مبدأ له.

  ومنها: الاقتران؛ كقولهم للمعرّس: «بالرّفاء والبنين» أي: أعرست.

(الإطناب)

  (٢/ ٨١) والإطناب: إما بالإيضاح بعد الإبهام؛ ليرى المعنى في صورتين مختلفتين، أو ليتمكّن في النفس فضل تمكّن، أو لتكمل لذّة العلم به؛ نحو:

  {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي}⁣(⁣١)؛ فإنّ {اشْرَحْ لِي} يفيد طلب شرح لشيء مّا له، و {صَدْرِي} يفيد تفسيره، ومنه «باب نعم» على أحد القولين؛ إذ لو أريد الاختصار، لكفى: «نعم زيد».

  (٢/ ٨٤) ووجه حسنه - سوى ما ذكر -: إبراز الكلام في معرض الاعتدال، وإيهام الجمع بين المتنافيين.

  (٢/ ٨٥) ومنه التوشيع⁣(⁣٢)، وهو: أن يؤتى في عجز الكلام بمثنّى مفسّر باثنين، ثانيهما معطوف على الأول؛ نحو: (يشيب ابن آدم ويشبّ معه خصلتان: الحرص، وطول الأمل)⁣(⁣٣).

  (٢/ ٨٦) وإما بذكر الخاصّ بعد العامّ؛ للتنبيه على فضله؛ حتى كأنه من جنسه؛ تنزيلا للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات؛ نحو: {حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى}⁣(⁣٤).

  (٢/ ٨٧) وإما بالتكرير لنكتة؛ كتأكيد الإنذار في: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}⁣(⁣٥)، وفي «ثمّ» دلالة على أن الإنذار الثاني أبلغ.

  (٢/ ٨٨) وإما بالإيغال؛ فقيل: هو ختم البيت بما يفيد نكتة يتمّ المعنى


(١) طه: ٢٥.

(٢) التوشيع في اللغة: لفّ القطن المندوف، وهو في الاصطلاح على ما ذكر: «أن يؤتى في عجز الكلام بمثنى ... إلخ».

(٣) الحديث رواه مسلم والترمذي وابن ماجة عن أنس بلفظ: (ابن آدم ... الحديث).

(٤) البقرة: ٢٣٨.

(٥) التكاثر: ٣ - ٤.