(الكناية)
صفحة 96
- الجزء 1
  أو تقديرا.
  (٢/ ٣٥٥) قال(١) السكاكىّ: «الكناية تتفاوت إلى تعريض، وتلويح، ورمز، وإيماء وإشارة، والمناسب للعرضية: التعريض، ولغيرها - إن كثرت الوسائط -: التلويح، وإن قلّت - مع خفاء -: الرمز، وبلا خفاء: الإيماء والإشارة».
  ثم قال: «والتعريض قد يكون مجازا؛ كقولك:» آذيتني فستعرف «وأنت تريد إنسانا مع المخاطب دونه، وإن أردتهما جميعا كان كناية، ولا بدّ فيهما من قرينة».
فصل (٢/ ٣٦٠) أطبق البلغاء على أنّ المجاز والكناية أبلغ من الحقيقة والتصريح؛
  لأن الانتقال فيهما من الملزوم إلى اللازم، فهو كدعوى الشيء ببيّنة، وأنّ الاستعارة أبلغ من التشبيه؛ لأنها نوع من المجاز.
  * * *
(١) من شروح التلخيص.