أحوال متعلقات الفعل
  بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ}(١)،
  والتسخير؛ نحو: {كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ}(٢).
  والإهانة؛ نحو: {كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً}(٣).
  والتسوية؛ نحو: {فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا}(٤)، والتمنّي؛ نحو [من الطويل]:
  ألا أيّها اللّيل الطّويل ألا انجلى(٥)
  والدعاء؛ نحو: ربّ اغفر لي، والالتماس؛ كقولك لمن يساويك رتبة:
  «افعل» بدون الاستعلاء.
  (١/ ٦٠٠) ثم الأمر: قال السكاكى: «حقّه الفور؛ لأنه الظاهر من الطلب، ولتبادر الفهم عند الأمر بشيء بعد الأمر؛ بخلافه إلى تغيير الأمر الأول، دون الجمع، وإرادة التراخي»؛ وفيه نظر.
  (١/ ٦٠٠)
ومنها: النهي(٦)
  وله حرف واحد، وهو (لا) الجازمة في نحو قولك: «لا تفعل»، وهو كالأمر في الاستعلاء. وقد يستعمل في غير طلب الكفّ(٧) أو الترك(٨)؛ كالتهديد؛ كقولك لعبد لا يمتثل أمرك: «لا تمتثل أمري!».
  (١/ ٦٠١) وهذه الأربعة(٩) يجوز تقدير الشرط بعدها؛ كقولك: «ليت لي
(١) البقرة: ٢٣.
(٢) البقرة: ٦٥.
(٣) الإسراء: ٥٠.
(٤) الطور: ٥٠.
(٥) أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ١١٧، وعزاه لامرئ القيس. وعجزه: بصبح، وما الإصباح منك بأمثل.
(٦) وهو طلب الكف عن الفعل استعلاء.
(٧) أي عن الفعل كما هو مذهب البعض.
(٨) أي أو طلب الترك كما هو مذهب البعض، فإنهم قد اختلفوا في أن مقتضى النهى كف النفس عن الفعل بالاشتغال بأحد أضداده أو ترك الفعل وهو نفس ألا تفعل.
(٩) وهي التمني والاستفهام والأمر والنهى.