الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

(الكناية)

صفحة 94 - الجزء 1

  لا تجد فيها راحلة»⁣(⁣١)، وأريد الناس.

  (٢/ ٣٣٤) وبهذا ظهر: أن التشبيه أعمّ محلّا، ويتصل به أنه إذا قوى الشبه بين الطرفين حتى اتحدا - كالعلم والنور، والشبّهة والظلمة - لم يحسن التشبيه، وتعيّنت الاستعارة.

  والمكنى عنها - كالحقيقية، والتخييلية - حسنها بحسب حسن المكنى عنها.

فصل (٢/ ٣٣٦) وقد يطلق المجاز على كلمة تغيّر حكم إعرابها

  بحذف لفظ أو زيادة لفظ؛ كقوله تعالى: {وَجاءَ رَبُّكَ}⁣(⁣٢)، {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ}⁣(⁣٣)، وقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}⁣(⁣٤) أي: أمر ربّك، وأهل القرية، وليس مثله شيء.

(الكناية)

  (٢/ ٣٤٢) الكناية: لفظ أريد به لازم معناه، مع جواز إرادته معه؛ فظهر أنها تخالف المجاز من جهة إرادة المعنى الحقيقي للّفظ مع إرادة لازمه. وفرّق: بأن الانتقال فيها من اللازم، وفيه من الملزوم: وردّ: بأنّ اللازم ما لم يكن ملزوما لم ينتقل منه؛ وحينئذ: يكون الانتقال من الملزوم [إلى اللازم]⁣(⁣٥).

  وهي ثلاثة أقسام:

  (٢/ ٣٤٦) الأولى: المطلوب بها غير صفة ولا نسبة:

  فمنها: ما هي معنى واحد؛ كقوله [من الكامل]:


(١) قال ÷: «إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة» أخرجه البخاري عن ابن عمر، كتاب الرقاق باب رفع الأمانة، ومسلم ك فضائل الصحابة وابن ماجة وأحمد.

(٢) الفجر: ٢٢.

(٣) يوسف: ٨٢.

(٤) الشورى: ١١.

(٥) من شروح التلخيص.