الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال المسند

صفحة 42 - الجزء 1

  فلأنّ ذكر المسند إليه أهمّ؛ كما مر.

  (١/ ٥٠٤)

وأما تقديمه:

  فلتخصيصه⁣(⁣١) بالمسند إليه؛ نحو: {لا فِيها غَوْلٌ}⁣(⁣٢) أي: بخلاف خمور الدنيا؛ ولهذا لم يقدّم الظرف في نحو: {لا رَيْبَ فِيهِ}⁣(⁣٣)؛ لئلا يفيد ثبوت الريب في سائر كتب اللّه تعالى. أو التنبيه من أول الأمر - على أنه خبر لا نعت؛ كقوله [من الطويل]⁣(⁣٤):

  له همم لا منتهى لكبارها ... وهمّته الصّغرى أجلّ من الدّهر!

  أو التفاؤل؛ أو التشويق إلى ذكر المسند إليه؛ كقوله [من البسيط]:

  ثلاثة تشرق الدّنيا ببهجتها ... شمس الضّحى وأبو إسحاق والقمر⁣(⁣٥)

تنبيه

  (١/ ٥٠٩) كثير ممّا ذكره في هذا الباب⁣(⁣٦) - والذي قبله⁣(⁣٧) - غير مختصّ بهما؛ كالذّكر والحذف وغيرهما، والفطن إذا أتقن اعتبار ذلك فيهما، لا يخفى عليه اعتباره في غيرهما.

  * * *


(١) أي: لقصر المسند إليه على المسند.

(٢) الصافات: ٤٧.

(٣) البقرة: ٢.

(٤) أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٧٨. وقيل: إنه لحسان. والصحيح أنه لبكر بن النطاح في أبى دلف.

(٥) أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٧٩. والبيت لمحمد بن وهيب في مدح المعتصم.

والشاهد تقديم ثلاثة وهو المسند.

(٦) يعنى: باب المسند.

(٧) يعنى: باب المسند إليه.