الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال متعلقات الفعل

صفحة 47 - الجزء 1

  المعنويّة⁣(⁣١)، لا النعت⁣(⁣٢) -:

  والأوّل⁣(⁣٣) من الحقيقي: نحو: «ما زيد إلا كاتب» إذا أريد أنه لا - يتّصف بغيرها؛ وهو لا يكاد يوجد؛ لتعذّر الإحاطة بصفات الشيء.

  والثاني: كثير؛ نحو: «ما في الدار إلا زيد»، وقد يقصد به⁣(⁣٤) المبالغة؛ لعدم الاعتداد بغير المذكور.

  (١/ ٥٣٧) والأول من غير الحقيقي: تخصيص أمر بصفة دون أخرى، أو مكانها.

  (١/ ٥٣٧) والثاني: تخصيص صفة بأمر دون آخر، أو مكانه.

  فكلّ منهما ضربان، والمخاطب بالأول من ضربي كلّ⁣(⁣٥): من يعتقد الشركة، ويسمى: قصر إفراد؛ لقطع الشركة.

  وبالثاني⁣(⁣٦): من يعتقد العكس، ويسمى: قصر قلب؛ لقلب حكم المخاطب، أو تساويا⁣(⁣٧) عنده، ويسمّى: قصر تعيين.

  (١/ ٥٤١) وشرط قصر الموصوف على الصفة إفرادا: عدم تنافى الوصفين، وقلبا: تحقّق تنافيهما، وقصر التّعيين أعمّ.

[طرق القصر]

  (١/ ٥٤٢) وللقصر طرق:

منها: العطف

  ؛ كقولك في قصره إفرادا: «زيد شاعر لا كاتب»، أو: «ما


(١) وهي المعنى القائم بالغير.

(٢) وهو التابع الذي يدل على معنى في متبوعه غير الشمول.

(٣) أي: قصر الموصوف على الصفة.

(٤) أي بالثاني.

(٥) أي من قصر الصفة على الموصوف وقصر الموصوف على الصفة، ويعنى بالأول التخصيص بشيء دون شيء.

(٦) أي: والمخاطب بالثاني أعنى التخصيص بشيء من ضربي كل من القصرين.

(٧) عطف على قوله: يعتقد العكس.