الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

المحسنات اللفظية

صفحة 115 - الجزء 1

  (٢/ ٤٦٢) وإن اختلفا في ترتيبها، سمى تجنيس القلب؛ نحو: «حسامه فتح لأوليائه حتف لأعدائه»، ويسمّى قلب كلّ، ونحو: «اللهمّ استر عوراتنا، وآمن روعاتنا»⁣(⁣١)، ويسمى قلب بعض.

  (٢/ ٤٦٢) وإذا وقع أحدهما⁣(⁣٢) في أوّل البيت، والآخر في آخره، سمّى مقلوبا مجنّحا. وإذا ولى أحد المتجانسين⁣(⁣٣) الآخر، سمّى مزدوجا ومكرّرا ومردّدا؛ نحو: {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}⁣(⁣٤).

  (٢/ ٤٦٤) ويلحق بالجناس شيئان:

  أحدهما: أن يجمع اللفظين الاشتقاق؛ نحو: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ}⁣(⁣٥).

  والثاني: أن يجمعهما المشابهة؛ وهي ما يشبه الاشتقاق؛ نحو: {قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ}⁣(⁣٦).

رد العجز على الصدر

  (٢/ ٤٦٥) ومنه: ردّ العجز على الصّدر:

  وهو في النّثر: أن يجعل أحد اللفظين المكرّرين أو المتجانسين أو الملحقين بهما في أوّل الفقرة، والآخر في آخرها؛ نحو: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ}⁣(⁣٧)، ونحو: (سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل)، ونحو: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً}⁣(⁣٨). ونحو: {قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ.}


(١) صحيح، أخرجه أحمد في المسند، وأورده الشيخ الألبانى في صحيح أبى داود، وصحيح ابن ماجة.

(٢) أي أحد اللفظين المتجانسين تجانس القلب.

(٣) أي تجانس كان.

(٤) النمل: ٢٢.

(٥) الروم: ٣٠.

(٦) الشعراء: ١٦٨.

(٧) الأحزاب: ٣٧.

(٨) نوح: ١٠.