خاتمة: فى السرقات الشعرية، وما يتصل بها، وغير ذلك
  (٢/ ٥٠٣) ومنه: النقل؛ وهو: أن ينقل المعنى إلى معنى آخر؛ كقول البحتري [من الكامل]
  سلبوا وأشرقت الدّماء عليهم ... محمرّة فكأنّهم لم يسلبوا(١)
  وقول أبى الطيب [من الكامل]:
  يبس النّجيع عليه وهو مجرّد ... من غمده فكأنّما هو مغمد(٢)
  (٢/ ٥٠٣) ومنه: أن يكون الثاني أشمل؛ كقول جرير [من الوافر]:
  إذا غضبت عليك بنو تميم ... وجدت النّاس كلّهم غضابا(٣)
  وقول أبى نواس [من السريع]:
  وليس على اللّه بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد(٤)
  (٢/ ٥٠٤) ومنه: القلب؛ وهو أن يكون معنى الثاني نقيض معنى الأوّل؛ كقول أبى الشّيص [من الكامل]:
  أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبّا لذكرك فليلمنى اللّوّم(٥)
  وقول أبى الطيب [من الكامل]:
  أأحبّه وأحبّ فيه ملامة ... إنّ الملامة فيه من أعدائه(٦)
  (٢/ ٥٠٥) ومنه: أن يؤخذ بعض المعنى، ويضاف إليه ما يحسّنه؛ كقول الأفوه [من الرمل]:
(١) البيت للبحترى، ديوانه ١/ ٧٦، والإشارات ص ٧١٣.
(٢) البيت للمتنبى من قصيدة يمدح فيها شجاع بن محمد الطائي، ديوانه ١/ ٣٣٧، والإشارات ص ٣١٣.
والنجيع: الدم.
(٣) البيت لجرير من قصيدة يهجو فيها الراعي النميري، ديوانه ص ٧٨، والإشارات ص ٣١٣، وفي المتن (على) بدلا من (عليك).
(٤) البيت لأبى نواس من قصيدة يمدح فيها الفضل بن الربيع، ديوانه ص ١٤٦، والإشارات ص ٣١٤.
(٥) أبو الشيص: هو محمد بن رزين الخزاعي، أورده الجرجاني في الإشارات ص ٣١٤.
(٦) لأبى الطيب المتنبي في ديوانه ١/ ١، والإشارات ص ٣١٤.