الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

مقدمة فى بيان معنى الفصاحة، والبلاغة

صفحة 11 - الجزء 1

  (١/ ١٦٧) قيل⁣(⁣١): ومن الكراهة في السمع؛ نحو [من المتقارب]:

  كريم الجرشّى شريف النّسب⁣(⁣٢)

  (١/ ١٦٨) وفيه نظر⁣(⁣٣):

  وفي الكلام: خلوصه من ضعف التأليف، وتنافر الكلمات، والتعقيد، مع فصاحتها:

  فالضعف⁣(⁣٤): نحو: ضرب غلامه زيدا.

  والتنافر⁣(⁣٥): كقوله [من الرجز]:

  وليس قرب قبر حرب قبر⁣(⁣٦)

  وقوله⁣(⁣٧) [من الطويل]:

  كريم متى أمدحه أمدحه والورى ... معي وإذا ما لمته لمته وحدي

  (١/ ١٧٣) والتعقيد: ألّا يكون الكلام ظاهر الدّلالة على المراد؛ لخلل:

  إمّا في النظم: كقول الفرزدق في خال هشام⁣(⁣٨): [من الطويل]

  وما مثله في النّاس إلّا مملّكا ... أبو أمّه حىّ أبوه يقاربه


(١) أي قيل: فصاحة المفرد خلوص مما سبق ذكره، وأيضا من الكراهة في السمع.

(٢) البيت للمتنبى، وهو في مدح سيف الدولة، والجرشى: النفس. وصدره:

مبارك الاسم أغرّ اللقب

(٣) لأن الكراهة في السمع هنا من قبيل الغرابة.

(٤) هو أن يكون تأليف الكلام على خلاف القانون النحوي المشهور بين الجمهور، كالإضمار قبل أن يذكر اللفظ.

(٥) هو أن تكون الكلمات ثقيلة على اللسان وإن كان كل منها فصيحا.

(٦) أورده فخر الدين الرازي في نهاية الإيجاز ص ١٢٣ بلا عزو. وقبله: «وقبر حرب بمكان قفر» وهو مجهول القائل. القفر: الخالي من الماء والكلأ.

(٧) البيت لأبى تمام أورده فخر الدين الرازي في نهاية الإيجاز ص ١٢٣ وجاء البيت برواية:

كريم متى أمدحه أمدحه والورى ... جميعا ومهما لمته لمته وحدى

(٨) خال هشام بن عبد الملك بن مروان أحد ملوك بنى أمية، وخاله الممدوح إبراهيم بن هشام ابن إسماعيل المخزومي.