أحوال المسند إليه
  كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه ... وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا!
  هذا الّذى ترك الأوهام حائرة ... وصيّر العالم النّحرير زنديقا!
  ٢ - أو التهكّم بالسامع، كما إذا كان فاقد البصر.
  ٣ - أو النداء على كمال بلادته.
  ٤ - أو فطانته.
  ٥ - أو ادّعاء كمال ظهوره(١)؛ وعليه(٢) من غير هذا الباب(٣) [من الطويل]:
  تعاللت كي أشجى وما بك علّة ... تريدين قتلى قد ظفرت بذلك(٤)
  (١/ ٤١١) ب - وإن كان غيره، ف:
  ١ - لزيادة التمكين، نحو: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ}(٥)، ونظيره من غيره(٦): {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}(٧).
  ٢ - أو إدخال الرّوع في ضمير السامع وتربية المهابة.
  ٣ - أو تقوية داعى المأمور.
  مثالهما: قول الخلفاء: أمير المؤمنين يأمرك بكذا، وعليه من غيره(٨):
  {فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}(٩).
  ٤ - أو الاستعطاف؛ كقوله(١٠) [من الوافر]:
(١) أي ظهور المشار إليه.
(٢) أي على وضع اسم الإشارة موضع المضمر لادعاء كمال الظهور.
(٣) أي باب المسند إليه.
(٤) البيت لابن الدمينة، في ديوانه ص ١٦، وأورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ٢٩.
(٥) سورة الإخلاص: ١ - ٢.
(٦) أي نظير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} من غير باب المسند إليه.
(٧) سورة الإسراء: ١٠٥.
(٨) أي على وضع المظهر موضع المضمر لتقوية داعى المأمور من غير باب المسند إليه.
(٩) سورة آل عمران: ١٥٩.
(١٠) ينسب البيت لرابعة العدوية وقيل: لإبراهيم بن أدهم وعجزه: مقرّا بالذنوب وقد دعاكا ... . =