الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال المسند

صفحة 37 - الجزء 1

  فإنّى وقيّار بها لغريب

  وقوله⁣(⁣١) [من المنسرح]:

  نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرّأى مختلف

  وقولك: زيد منطلق وعمرو، وقولك: خرجت فإذا زيد.

  وقوله⁣(⁣٢) [من المنسرح]:

  إن محلّا وإن مرتحلا * ...

  أي: إنّ لنا في الدنيا، وإنّ لنا عنها.

  وقوله تعالى: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}⁣(⁣٣).

  وقوله تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}⁣(⁣٤) يحتمل الأمرين، أي: أجمل، أو فأمرى.

  (١/ ٤٣٦) ولا بدّ من قرينة: كوقوع الكلام جوابا لسؤال محقّق؛ نحو: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}⁣(⁣٥)، أو مقدّر؛ نحو [من الطويل]:

  ليبك يزيد ضارع لخصومة * ...

  وفضله على خلافه⁣(⁣٦): بتكرّر الإسناد إجمالا ثم تفصيلا، وبوقوع نحو «يزيد» غير فضلة، وبكون معرفة الفاعل كحصول نعمة غير مترقّبة؛ لأنّ أوّل الكلام غير مطمع في ذكره.

  * * *


(١) البيت لقيس بن الخطيم. في لسان العرب (قعد)، وخزانة الأدب ١٠/ ٢٩٥.

(٢) شطر بيت للأعشى أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٦٣، وعجزه: «وإن في السفر إذ مضوا مهلا».

(٣) سورة الإسراء: ١٠٠.

(٤) يوسف: ١٨.

(٥) لقمان: ٢٥.

(٦) أي رجحان نحو (ليبك يزيد ضارع مبنيا للمفعول على خلافه يعنى ليبك يزيد ضارع، مبنيّا للفاعل ناصبا ليزيد ورافعا لضارع).