أحوال المسند
  فإنّى وقيّار بها لغريب
  وقوله(١) [من المنسرح]:
  نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرّأى مختلف
  وقولك: زيد منطلق وعمرو، وقولك: خرجت فإذا زيد.
  وقوله(٢) [من المنسرح]:
  إن محلّا وإن مرتحلا * ...
  أي: إنّ لنا في الدنيا، وإنّ لنا عنها.
  وقوله تعالى: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}(٣).
  وقوله تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}(٤) يحتمل الأمرين، أي: أجمل، أو فأمرى.
  (١/ ٤٣٦) ولا بدّ من قرينة: كوقوع الكلام جوابا لسؤال محقّق؛ نحو: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}(٥)، أو مقدّر؛ نحو [من الطويل]:
  ليبك يزيد ضارع لخصومة * ...
  وفضله على خلافه(٦): بتكرّر الإسناد إجمالا ثم تفصيلا، وبوقوع نحو «يزيد» غير فضلة، وبكون معرفة الفاعل كحصول نعمة غير مترقّبة؛ لأنّ أوّل الكلام غير مطمع في ذكره.
  * * *
(١) البيت لقيس بن الخطيم. في لسان العرب (قعد)، وخزانة الأدب ١٠/ ٢٩٥.
(٢) شطر بيت للأعشى أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٦٣، وعجزه: «وإن في السفر إذ مضوا مهلا».
(٣) سورة الإسراء: ١٠٠.
(٤) يوسف: ١٨.
(٥) لقمان: ٢٥.
(٦) أي رجحان نحو (ليبك يزيد ضارع مبنيا للمفعول على خلافه يعنى ليبك يزيد ضارع، مبنيّا للفاعل ناصبا ليزيد ورافعا لضارع).