الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال متعلقات الفعل

صفحة 56 - الجزء 1

  مالا أنفقه»⁣(⁣١) وأين بيتك أزرك؟⁣(⁣٢) وأكرمني أكرمك⁣(⁣٣) ولا تشتمني يكن خيرا لك⁣(⁣٤).

[ومنها: العرض]

  (١/ ٦٠٣) وأما العرض⁣(⁣٥) - كقولك: ألا تنزل تصب خيرا - فمولّد من الاستفهام.

  (١/ ٦٠٤) ويجوز⁣(⁣٦) في غيرها لقرينة؛ نحو: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ}⁣(⁣٧) أي: إن أرادوا أولياء بحق.

ومنها: النداء

  ، وقد تستعمل صيغته⁣(⁣٨)؛ كالإغراء في قولك لمن أقبل يتظلّم: يا مظلوم، والاختصاص في قولهم: أنا أفعل كذا أيها الرجل، أي:

  متخصّصا من بين الرجال.

  (١/ ٦٠٦) ثم الخبر قد يقع موقع الإنشاء: إمّا للتفاؤل، أو لإظهار الحرص في وقوعه، كما مر، والدعاء بصيغة الماضي من البليغ - كقوله: ¦ - يحتملهما، أو للاحتراز عن صورة الأمر، أو لحمل المخاطب على المطلوب بأن يكون ممّن لا يحبّ أن يكذّب الطالب⁣(⁣٩).

  تنبيه

  (١/ ٦٠٧) الإنشاء كالخبر في كثير ممّا ذكر في الأبواب الخمسة السابقة؛ فليعتبره الناظر.

  * * *


(١) في ط، د خفاجى، وط الحلبي زيادة: (أي إن أرزقه أنفقه).

(٢) في ط. د خفاجى، وط الحلبي زيادة: (أي إن تعرفنيه أزرك).

(٣) في ط. د خفاجى، وط الحلبي زيادة: (أي إن تكرمنى أكرمك).

(٤) في ط. د خفاجى، وط الحلبي زيادة: (أي إلا تشتمني يكن خيرا لك).

(٥) طلب الشيء بلا حث ولا تأكيد.

(٦) في ط. د خفاجى، وط الحلبي زيادة: (تقدير الشرط).

(٧) الشورى: ٩.

(٨) في ط. د خفاجى، وط الحلبي زيادة: (في غير معناه).

(٩) أي ينسب إلى الكذب كقولك لصاحبك الذي لا يحب تكذيبك «تأتيني غدا؟» مقام ائتني.