* نحويا:
· نحويا:
  أستطيع القول هنا ان المصطلح البلاغي لعلم المعاني يقع في إطاره النحوي حيث الإشارات النحوية في كل قاعدة بلاغية، ويتميز العباسي هنا بالدقة البالغة في ربطه «بين فنون الفن الأول للبلاغة - علم المعاني - وفن النحو، فالعباسي ذو قدرة ومعرفة نحوية واضحة تتجلى في أمور كثيرة منها الإعراب لكلمات الشاهد البلاغي وتفسير الشاهد البلاغي تفسيرا نحويا معززا هذا التفسير بآراء النحاة وأهل الصنعة النحوية ليخرج هذا الفن البلاغي بأبهج صورة من حيث التفسير النحوي والإعرابي، وعند شرح الشاهد بلاغيا نلحظ ذلك ونكتفي هنا بإشارات تدل بوضوح على ما قلته.
  أ - إعراب كلمة أو كلمات من الشاهد البلاغي وهذا الإعراب معززا بإستشهادات وتعليلات أهل النحو واختلافاتهم إن وجدت:
  ١ - ضمن شاهد ترك المسند * فاني وقيار بها لغريب * يقول العباسي: «ان الفراء والكسائي جعلا» وقيار «معطوفا على اسم إن، وأجازا أن يعطف المرفوع على المنصوب بأن باعتبار أن أصله مبتدأ، وأطلق هذا الجواز فلم يقيده، وأن سيبويه والمبرد أجازا أن تعطف المرفوع على المنصوب بأن بشرط أن تكون إنّ قد استكملت خبرها قبل العطف، ورويا هذا البيت بنصب «قيار»، ويخرج على مذهبهما في رواية الرفع بأنه مبتدأ حذف خبره لدلالة خبر إن الآتي بعده»(١).
(١) معاهد التنصيص ١: ١٨٧.