المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

مضمونه وأهميته

صفحة 17 - الجزء 1

الفصل الأول كتاب معاهد التنصيص

مضمونه وأهميته

  وبعد العرض الموجز لحياة العباسي «٩٦٣ هـ» بقصد إضاءة حياة من ندير الحديث حول كتابه، كان من الواجب علي الدخول مباشرة إلى هذا المؤلف الذي ظهر شامخا بين كتب البلاغة في القرن العاشر الهجري، هذا الشموخ جعل أساتذة البلاغة يصفونه بنعوت تزيد من قيمته وتبرزه بحلّة جديدة جذبتني إلى دراسته واصطحابه اصطحابا كما قال عنه الأستاذ - محمد محيي الدين عبد الحميد - لا يملّ، رويت عن العدد العديد من مشايخنا وإخواننا الذين سبقونا في طلب العلم أنّ كتاب «معاهد التنصيص على شرح شواهد التلخيص» كان من سمّار الأستاذ الإمام المرحوم الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية الأسبق، وباعث النهضة العلمية والأدبية في مصر وبلاد العروبة في مطلع العصر الحاضر، وأنه كان كثير القراءة فيه والمعاودة له.

  فإني عندما ندبتني إدارة الجامع الأزهر للاشتراك في إنشاء مدرسة عليا للحقوق في الخرطوم اصطحبت هذا الكتاب فيما اصطحبته من أسفار الثقافة العربية واتخذته سميرا لا يملّ⁣(⁣١).


(١) انظر معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - عبد الرحيم العباسي «٩٦٣ هـ».

مقدمة محمد محيي الدين عبد الحميد ط ١ - ط ١٩٤٧ ص ٣ - ٤ - ٥.