[نموذج من الملاحظات والإشارات النقدية في علم البديع]
  وزرائهم، ولا من أولادهم، ولا ذو نباهة: أحسن إليه، أو لم يحسن، ولا أفلت منه كبير أحد(١).
  ٢ - مجموعة الاختيارات الشعرية والأعمال الأدبية: حيث نجد العباسي يقوم - وحسب ذوقه الخاص - باختيار نماذج وأنماط من أعمال أو أشعار لأديب وشاعر يراها الأفضل لتمثيل هذا الشاعر. ومن ذلك: ما قاله عندما اختار من أعمال بديع الزمان الهمذاني: «وأنا أذكر من طرف ملحه ولفظ غرره، ما هو غذاء القلب، ونسيم العيش وقوت النفس، ومادة الأنس ...»(٢).
  ٣ - تفضيل شعراء في موضوع دون غيرهم من الشعراء لتفوقهم في هذا الموضوع حيث يقوم العباسي بعملية التفضيل حسب مقياسه هو فيكون السبق لهذا الشاعر دون غيره أو لهذه المجموعة دون غيرها.
  ومن ذلك الحكم بالأسبقية والأفضلية لمجموعة شعراء في شواهد الغلو. يقول: والمتساهلون في هذا النوع كثيرون - كأبي نواس، وابن هانئ الأندلسي، والمتنبي وأبي العلاء المعري، وغيرهم من المتأخرين كابن النبيه ومن جرى مجراه، والإضراب عن ذكر ذلك أنسب واللّه أعلم»(٣).
  ٤ - قصص وحكايات تدل بوضوح على تذوق القدماء وحكمهم على أعمال أدبية أو أشعار أو شعراء حيث يورد العباسي ما كان يدور
(١) معاهد التنصيص ٢: ١٩٠ كذلك للاستزادة انظر ٢: ١٨٣ - ٢٥٣ - ٣٠٤ - ٣١٢ - و ٣:
٧ - ٤٢ - ٤٥ - ٥٥ - ٥٦ - ٩٣ - ١٠٥ - ١١٤ - ١٧٢ - ١٨٨ - ٢١٢ - ٢١٤ - ٢٢١ - ٢٥٥ - ٢٦١ - ٢٦٩ - ٢٧٣ - ٢٧٥ - ٢٨٠ - ٣١٠.
(٢) المصدر السابق ٣: ١١٩ وللاستزادة انظر ٣: ١٢٧ - ٢١٥.
(٣) المصدر السابق ٣: ٣٤ كذلك انظر ٣: ٥٦ - ١١٣.