المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

3 - كون المأخوذ دون المأخوذ منه في البلاغة

صفحة 242 - الجزء 1

  أخذ الثاني من الأول ويسمى حسن الاتباع فان بيت سلم أجود سبكا وأخصر لفظا⁣(⁣١).

  فهو يسمي هذا اللون البلاغي بحسن أخذ الثاني من الأول ويورد بعد ذلك شواهد أخري ليذكر بعد ذلك رأيه فيقول: «لا خفاء في أن المعاني الشهيرة البارعة الحسن كتشبيه عنترة هذا لا ينبغي أن يتعرض لأخذها متعرض إلا بالزيادة البينة البديعة الموقع والعبارة الناصعة السهلة، حتى يتبين الفضل للثاني على الأول والشفوف للأخذ على المأخوذ منه، وإلا كان فاضحا لنفسه، وماسخا للمعنى الذي تعرض لأخذه»⁣(⁣٢).

  وتشبيه عنترة [من الكامل]:

  وخلا الذباب بها فليس ببارح ... غردا كفعل الشارب المترنم

  هزجا يحك ذراعه بذراعه ... قدح المكب على الزناد الأجذم

٣ - كون المأخوذ دون المأخوذ منه في البلاغة

  · هيهات أن يأتي الزمان بمثله ... إن الزمان بمثله لبخيل

  · أعدى الزمان سخاؤه فسخا به ... ولقد يكون به الزمان بخيل

  «البيت الأول لأبي تمام من قصيدة من - الكامل - يرثي بها محمد بن حميد وكان قد استشهد في بعض غزواته ... والبيت الثاني لأبي الطيب المتنبي من قصيدة من - الكامل - يمدح بها بدر بن عمار


(١) معاهد التنصيص ٤: ٢٦.

(٢) المصدر السابق ٤: ٣٦.