أ) المصطلح - معناه وأهميته:
  يشير إلى ظاهرة من الظواهر، ولا بد لهذا الرمز اللغوي الذي يستخدم بشكل اصطلاحي من وجود علاقة تربط بين أصله اللغوي ووضعه الاصطلاحي الجديد الذي يخرج به إلى دلالة جديدة غير دلالته اللغوية الأصلية(١) وإذا ما ربطنا بين المعنيين المعجمي والاصطلاحي نجد نقطة التقاء في معنى الاتفاق والتعارف ونقطة افتراق في كون المعنى المعجمي عرف عام.
  بمعنى أن الاتفاق غير المحدد الذي يجوز أن يتم على أيّ شيء، وبين أيّ فئة من الناس، على النقيض من ذلك يتصف المعنى الاصطلاحي بصفة الخصوصية بمعنى أنه ثمرة اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص، أي أنه لفظ اتفق العلماء على اتخاذه للتعبير عن معنى من المعاني العلمية.
  ويحدد مؤلف آخر التعبير الاصطلاحي بأنه «نمط تعبيري خاص بلغة ما ويتميز بالثبات ويتكون من كلمة أو أكثر تحولت عن معناها الحرفي إلى معنى مغاير اصطلحت عليه الجماعة اللغوية»(٢).
  واللغة العربية بعد حركة الترجمة والاختلاط بالثقافات الأممية الأخرى حظيت بكثير من المصطلحات في حقول المعرفة المختلفة.
  وتأتي أهمية المصطلحات من كونها أساسا للدراسات العلمية لأنها ترسم معالمها وتوضح مبادئها، وكل تطور في علم من العلوم لا بد
(١) انظر تعريفات الاصطلاح: كشاف اصطلاحات الفنون - التهانوهي - القاهرة ١٩٦٣ - وزارة الثقافة والإرشاد القومي - تحقيق لطفي عبد البديع.
(٢) انظر التعبير الاصطلاحي - كريم زكي حسام الدين ط ١/ ١٩٨٥ - مكتبة الإنجلو المصرية ص ١٥ - ٣٥.